كما قالها الدكتور الزهار !
" استخدمنا دحلان لمصالح متبادلة وارباك عباس وقلب الطاولة عليه " كان هذا مبرر موسى ابو مرزوق في الاجتماع السري والطارئ الذي دعا اليه نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية وعقد يوم الخميس في الخامس عشر من الشهر الجاري, خشية استغلال البعض ما يحدث لضرب حماس في الظهر والقلب كما قال !!
وكأنه لا يعلم أن قلب وظهر ابو مرزوق الذي كان مرتاحا في الدوحة, وغادر الاجتماع الى المستشفى لإجراء قسطرة على قلبه الضعيف على مواجهة قيادات حماس في غزة, بعد اشتباكه الكلامي مع جراح الغدة الدرقية الدكتور الزهار, فمسوغات ابو مرزوق ومبرراته لعلاقة قيادة حماس العليا مع دحلان كادت تسبب للدكتور انهيارا عصبيا, فبادر للتحذير والوعيد من انفلات لسانه ! وانه على شفا حفرة من كشف الحقائق لشارع حماس المائج بالارتباك والاشكالات والتخبط والصراعات, والحافل بأشكال تسرب الحمساويين الى سرايا وكتائب مقاتلة اخرى, بعد استشعارهم بأخذ حماس لهم الى ذات الجبهة التي كانوا يقاتلونها ( كما قال الزهار ) وذكره التقرير المسرب لوسائل اعلام واتصال عديدة !.حيث اكد ابو مرزوق للحاضرين بالنص أن :" ما يعرفه كل منكم عن الدحلان نعرفه جميعا "!. لكن جماعة دحلان قادرون على جلب الأموال إلى القطاع، فهل من المعقول رفض ذلك؟! " فما عملناه مع جماعة الدحلان، هو مراقبة وتسهيل وصول هذه المساعدات فقط " طالبا شهادة احمد يوسف واسماعيل الأشقر اللذين قال عنهما انهما لا يطيقان سماع اسم دحلان لكنهما يشهدان بما تحقق لحماس من هذه العلاقة من اختراق للعزلة والحصار, وتخفيف من الحمل الثقيل علينا !.
احتد الزهار وسأل ابو مرزوق :" مع من تقفون ؟!! أتتبادلون المصالح مع الدحلان المعبر عن المشروع الإسرائيلي ؟! . فاحتمالات اتفاقنا مع من هم وراء دحلان ليست بعيدة. فعنوان العلاقة مع دحلان سياسي كبير.. تتجاوز حدودها قطاع غزة " وتساءل: لماذا تغض الادارة الأميركية الطرف عن ايصال الأموال الى غزة عبر الدحلان؟! وكرر "مع من تبادل المصالح!! مع المشروع الإسرائيلي الذي يعبر عنه الدحلان.. فاحتمالات اتفاقنا مع من هم وراء دحلان ليست بعيدة, فطرق الخلاص ما زالت ممكنة، بتحالفات إقليمية عوضا عن الدحلان".
أخطر ما قاله الزهار عن مكانة وديمومة حماس هو تسرب 90% من قواعدها وكوادرها الأمنيين والعسكريين والتنظيميين في لبنان والتحاقهم بسرايا المقاومة في لبنان لشعورهم بذهاب حركتهم الى جبهة العدو, حيث كانوا يحاربون " وصرخ بوجه ابو مرزوق : لقد بعتم دماء الشهداء وجلستم مع القاتل .. فكلنا في حماس من صغيرنا إلى كبيرنا متفقين على أن دحلان هو الخيار الإسرائيلي, ومن المفارقة اعطاؤنا صكوك الغفران لدحلان, عندما بدأ الآخرون يتحدثون عن ذلك علانية ", مشيرا لخطاب الرئيس محمود عباس في المجلس الثوري لحركة فتح الذي طالب فيه القضاء بالتحقيق بجرائم ارتكبها دحلان, سأل الزهار ابو مرزوق : هل تدركون قيمة ما قاله عباس، في اجتماع المجلس الثوري، حين كشف عمالة دحلان؟!, لقد وصفتم كلامه بأنه من باب المناكفة وتصفية الحسابات بين طرفي فتح "موجها سؤاله لأبو مرزوق:" مع من تقفون ؟!.. ان احتضان حماس لدحلان في مواجهة عباس سخافة, ومنطق المهزوم, قليل الحيلة " وأخبر الحاضرين بما أسر له القيادي في حماس الشهيد عبد العزيز الرنتيسي يوم بعث الرئيس الشهيد ابو عمار برسالة شفهية قصيرة له نصها: "خذوا بالكم من دحلان كثيراً ولا تتعمقوا معه ".
يرى الزهار ان حماس تعيش ازمة وحالة قرف كما قال خاصة بعد وضع يدها بيد دحلان بعد تعبئة قاعدتها بأنه "عميل إسرائيلي " وقال :" ازمة حماس ليست في قطاع غزة وحسب بل في الخارج " وقال :" لقد اصبحنا حقل تجارب لكل الأفكار السيئة ".
كشفت تساؤلات الزهار تخوف قيادات وتيارات بحماس من مسار سياسة رئاسة مكتبها السياسي فهو عندما يسأل :" لمصلحة من سمحنا لتظاهرات جماعة دحلان المنددة بعباس! هل لنقول بصراحة أن قطاع غزة مع إسرائيل.. فهل هذا ما أردتم ؟!. " فإن كانت بوابتنا إلى مصر ستمر عبر دحلان فأنا أطالب من الآن بهدم معبر رفح بالكامل وليس إغلاقه فقط ..وإن كانت علاقاتنا العربية والإقليمية مفتاحها دحلان فلنذهب راكعين ورافعين الراية إلى أميركا ولنقول لهم نحن جاهزون ".