"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

يبيضون الحمص بالسموم.. لتبيض أموالهم ذهبا !!! موفق مطر

لأن رمضان على الأبواب, ولأن الحمص ضيف موائد الافطار الدائم, ولأن القطايف ابنة شهر الصيام المدلل المعزز المكرم على موائد التحلية بعد الافطار, وبعد انفضاح سر اللون الأبيض للحمص الذي يسميه البعض (سر المهنة), السر الذي كشفه تحقيق جريدة "الحياة الجديدة", حيث ثبت للصحفيين الاستقصائيين (المحققين) الأكفاء انها مادة ( ثاني اكسيد التيتانيوم ) الضارة, المستخدمة أصلا في مادة الطلاء !.

حدثني صديق مصور صاحب مختبر لتظهير الأفلام وطبع الصور في قطاع غزة قبل حوالي عشر سنوات عن صديق له جاء اليه يطلب مادة (.....) يستخدمها صديقنا ضمن المواد الكيميائية الخاصة بتظهير الأفلام وتثبيتها, وهي عبارة عن سموم خالصة كما تحذر منها التعليمات المرفقة عادة, فاستغرب صديقنا كون طالب المادة بائعا كبيرا للقطايف, ولما استفسر علم منه ان المادة المطلوبة, تسرع عملية تخمير عجينة القطايف وتزيد من فقاعاتها, ما يعني مظهرا مغريا للمشتري بعد الانضاج.
لو كلفت وزارتا الصحة والاقتصاد لجانا مختصة ونزلت الى الأسواق في زيارات فجائية وأخذت عينات من الخضار والفواكه والمعلبات المعروضة في المحلات او على البسطات, فقد يكتشف (المخبريون) حجم وخطورة السموم التي نستهلكها يوميا, وتدخل بطوننا وبنية اطفالنا, وتجري في شرايين اجسادهم, عندها قد لا يستغرب باحث سبب الاستنزاف المادي لجيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود, وحتى الميسورين, فالحمص اكلة شعبية (تراثية) تتربع على عرش مائدة الفقير والغني في مجتمعنا, لكن احدا لم يتخيل بعد لجوء ( فاقدي الضمير ) الى تسميمنا, لتسمين ارباحهم, وأرصدتهم, وكروشهم!
نفخر بأن فلسطين ارض مباركة, بمائها وهوائها, بصخرها وتربتها ورملها, بزيتها وزيتونها وتينها وقمحها وخضارها وثمارها وبقولها واعشابها الطبيعية لا مثيل لها في العالم من حيث القيمة الغذائية والطبية, ورغم ذلك فان الوفيات نتيجة امراض خطيرة في القلب والكبد والسرطان تدفعنا لمعرفة السر. فمكنتنا " الحياة الجديدة" من الامساك بأحد خيوطه المتشابكة, وقدمت لنا شهادة الدكتور أسامة صلاح، أمين عام المجلس الطبي الفلسطيني سابقاً والمختص بالتغذية العلاجية والصحة العامة حول سموم نتناولها في وجباتنا الثلاث, أو في واحدة على الأقل، وتكفي شهادته لتقرر السلطات المختصة فورا اصدار القرارات والاجراءات القانونية الرادعة والمانعة لجريمة الجشعين, اذ قال »إن مادة ثاني اكسيد التيتانيوم هي مادة كيماوية مسرطنة يتم استخدامها في مواد طلاء الجدران وفي البلاستيك والمواد الصناعية، وأي مادة كهذه تدخل الى الجسم فإنها تسبب تليفا بالرئة وتتراكم على الكبد والكلى والقلب وتسبب التسمم الغذائي، وتبييض المعدة وإتلاف الأمعاء ".
ربما يدافع مسممو قلوبنا عن جريمة قتل فلذات اكبادنا ببطء, فيخرج خفيف ظل منهم ليقول: نحن نقدم لكم (التيتانيوم ) لتصير قلوبكم بيضاء !!.
بات واضحا أن المفتونين بالجشع والربح السريع على حساب صحتنا ومستقبل اجيالنا, قد امتهنوا صناعة الموت البطيء, وما علينا الا مواجهتهم بالسبل القانونية, ورفع مؤشر المعرفة بالصحة الغذائية, واعتمادها كعلوم, وثقافة تعمل عليها وسائل الاعلام الوطنية، فلا يردع هؤلاء إلا كساد بضاعتهم, ولا يمكننا جعلهم يسترجعون بضاعتهم من الأسواق لطلاء سواد وجوههم وتبييضها, ولعل ( المبيض السرطاني ) هذا ينفعهم يوم يقفون امام محكمة الشعب, او وهم يرون بأعينهم طفلا ضحية مات بتليف كبد, او بتعطل نبض قلبه بسبب سمومهم في غذاء الفقراء والأغنياء على حد سواء.. فهؤلاء يبيضون الحمص بالسموم, لتبيض اموالهم ذهبا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025