( ملاك السلام )- سري القدوة
ان العمل الدبلوماسي الفلسطيني يتطلب مضاعفة الجهود وبذل كل الطاقات الممكنة من اجل ايصال صوت الشعب الفلسطيني الي المحافل الدولية ولذلك يتطلب اختيار الكفاءات في هذا المجال من اعلاميين ودبلوماسيين علي قدر هذه المهمة الدقيقة والحساسة والتي تتطلب امكانيات عقلية وذهنية واعلامية وسياسية عالية وادراك المفهوم الوطني الفلسطيني وخاصة للعاميين في التمثيل الخارجي للشعب الفلسطيني ..
ومما لا شك فيه ان الدبلوماسية الفلسطينية حققت العديد من الإنجازات الهامة علي هذا الصعيد في ايصال رسائل فلسطينية مهمة وخاصة علي المستوي الأوربي ولعل تلك الاعترافات البرلمانية في بعض الدول الأوروبية تركت اثار واضحة لتسجيل اختراق هو الاول من نوعه للاعتراف بالدولة الفلسطينية ..
في حصيلة الامر اننا نقف امام استحقاقات عشرون عاما من اوسلوا فحان الوقت لجني ثمار العمل وبناء جسور الثقة من اجل سلام شعب فلسطين ومن اجل دولة فلسطين المستقلة التي طالما حلمنا بها لتكون دولة واقعية علما وهوية وحدود وجواز سفر يحمل اسم دولة فلسطين وليس السلطة الفلسطينية ..
في ظل هذا الانتصار للدبلوماسية الفلسطينية تقترب بشائر النصر وعلم فلسطين يرفرف لأول مره في سماء الفاتيكان حيث الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية هي بداية الطريق نحو عالمية الدولة الفلسطينية ومشروع الهوية وجواز السفر الفلسطيني .. لقد غضبت اسرائيل من تصريحات البابا فرنسيس بوصف الرئيس الفلسطيني الاخ ابو مازن محمود عباس بملاك السلام وهذا الغضب يعبر عن رفضهم لكل الخطوات التي تؤدي الي قيام دولة فلسطين وهذا يعكس مفهوم اسرائيل للسلام حيث يريدون سلام مقابل الامن لهم ولا يريدون قيام دولة فلسطينية ..
وصف ملاك السلام سيدخل التاريخ وسيخلد الرئيس ابو مازن الذي عمل من اجل صاعة سلام حقيقي واستمر في بذل الجهود لإيجاد مكانة للدولة الفلسطينية .. كل هذا يستمر في ظل استمرار حكومة اسرائيل المتطرفة في قتل ابناء الشعب الفلسطيني ورفضهم لمبدئ السلام ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه هذا الطريق الاسرائيلي الشائك سيقود المنطقة الي الانفجار في لحظات قادمة وستخرج الامور من سيطرة ملاك السلام لان الارهاب تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال حيث ما ذالت رسالتها الاعلامية هي رسالة قتل للفلسطينيين وتدمير الشعب الفلسطيني ولم تعمل حكومة نتينياهو علي انتاج اي شيء جديد سوى الارهاب الدموي والتحريض ضد الشعب الفلسطيني ..
ان مواقف ملاك السلام الرئيس محمود عباس تجاه عملية السلام مواقف كانت واضحة وثابتة وتعبر عن شعبه وعن مواقف فصائله فهو الرئيس المنتخب وصاحب أول تجربه انتخابيه حرة نزيه في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وهو ابو الديمقراطية والحوار والسلام , ولكن الحقيقة واضحة هنا بان الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يرفض السلام ويقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي موقف همجي رافض الاعتراف باستحقاقات السلام متسمرا في بناء المستوطنات ومصادرا للأراضي قامعا ومنتهكا حقوق الإنسان الفلسطيني رافضا إطلاق سراح الأسرى ومستمرا في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الي أراضيهم .
أن نضال شعب فلسطين سيثمر علي قيام دولة فلسطين وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة .. ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر .. لن تسقط قلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني .
هنيئا للشعب الفلسطيني هذا الانتصار المهم للدبلوماسية الفلسطينية ..
شكرا لدولة الفاتيكان علي موقفها الداعم لشعب فلسطين واعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية ..
المجد لشهداء فلسطين والنصر لشعبها العظيم