في الذكرى ال 16 لعيد العرش الملك محمد السادس قائداً معطاءً للعروبة والاسلام - د.حنا عيسى
دولة المغرب الشقيقة حكومةً وشعباً، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس سطرت نموذجاً رائعاً بدعم القدس ونصرة مقدساتها، حيث كانت ولا زالت مواقف الملك محمد السادس وقدرته بالحفاظ على المملكة، وتعزيز استقرارها والحفاظ على دورها الهام، استمرارا لنهج والده الملك الحسن الثاني الذي نذر حياته من أجل تحرير القدس، وظلت فلسطين في وجدانه ودعمها بكل السبل عبر رئاسته الدائمة للجنة القدس، وإنشائه بيت مال القدس، تعزيزا لأهل القدس وصمودهم.
وجلالة الملك محمد السادس هو خير خلف لخير سلف، حيث لم تقتصر جهود جلالته على التحركات الدبلوماسية ومساعيه لدى قادة الدول العظمى والدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي بل شملت تكثيف الاتصالات مع كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة باعتباره المؤتمن على تنفيذ القرارات الأممية واحترام الشرعية الدولية، ورئيس الاتحاد الأوروبي بالنظر للدور الفاعل الذي يقوم به الاتحاد داخل الرباعية الدولية فضلا عن بابا الفاتيكان لما له من مكانة روحية واهتمام بالسلام وكذا حرصه على المقدسات المسيحية بالقدس وعلى التعايش بين مختلف الأديان.
وسطر جلالته دعم اسطوري للقدس لمواجهة المحتل وغطلارسته، ففي سنة 2010 وهي واحدة من كثر، قدم جلالته تبرعاً سخياً، بمبلغ ستة ملايين دولار من ماله الخاص لوكالة "بيت مال القدس الشريف" لدعم مشاريعها العديدة في القدس الشريف؛ هذا بالإضافة إلى تمويل الحكومة المغربية الشقيقة وشعبها كامل موازنة الوكالة؛ وذلك في المجالات التعليمية من خلال بناء المدارس والغرف الصفية، وفي المجال الصحي من خلال تزويد المستشفيات بالأدوية والأجهزة الطبية وبناء المراكز الطبية، وفي مجال الإغاثة الإنسانية من خلال توزيع الطرود العاجلة للمواطنين المقدسيين في المناسبات والأعياد، وفي مجال الإسكان من خلال بناء البيوت والوحدات السكنية.
وعيد العرش في المغرب مناسبة وطنية يحتفل بها ابتداء من 30 يوليو من كل سنة، يتخللها عدة احتفالات رسمية وشعبية، و هي ذكرى تربع الملك على العرش وبيعته الرسمية، بويع الملك محمد السادس بن الحسن الملك الحالي في 23 يوليو سنة 1999 واعلن ملكا رسميا في 30 من يوليو.
فكل الشكر والعرفان لجلالة الملك محمد السادس على جهوده وتحركاته المستمرة لدعم القضية والشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وقيادته للجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف... وكل عام وجلالته بالف خير قائداً معطاءً للمغرب والعروبة والاسلام.