صابرين أبو حسون.. عندما يتعلق الأمر كله بالناس
بشغفٍ وإيمانٍ قوي بالأثر الذي تُحدثه من خلال عملها، تتولى صابرين أبو حسون البالغة من العمر (36 عاما) التحديات اليومية في عملها بشكل إيجابي، تدرك صابرين بأن عملها كمشرفة تدخل اجتماعي ضمن برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأونروا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أساسي لإحداث التغيير الإيجابي على حياة الأشخاص.
وقالت صابرين التي كانت تحلم في عمر مبكر أن تكون أخصائية اجتماعية: "إن ما يدفعني نحو عملي هو مشاهدة التغييرات والتحسينات على حياة الناس بفعل ما أقوم به من عمل"، وأضافت: "أعتقد أن الخدمة الاجتماعية أحد أفضل أشكال الأعمال الانسانية؛ فالأمر يتعلق كله بالناس وكيفية مساعدتهم للحصول على حياة آمنة ومستقرة".
وأضافت: "إلى جانب التدخلات، نعمل على تنفيذ ورشات عمل وجلسات توعية لأفراد المجتمع حول مواضيع مثل: العنف المبني على النوع الاجتماعي، والأشكال الإيجابية لإزالة الضغوط النفسية، أو تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال وأمهاتهم".
يتم التحقق واكتشاف الحالات التي تحتاج إلى الحماية والتدخل من خلال الإبلاغ الذاتي أو عبر زيارات الأخصائيين الاجتماعيين التابعين لبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية (من خلال نظام تقييم الفقر)، أو أن يتم تحويلهم إلى وحدة التدخل الاجتماعي من برامج الأونروا الأخرى.
وتتذكر صابرين: "عندما أبدأ العمل كمشرفة حالة، أبدأ في الغالب بسؤالهم عن كيفية معرفتهم بوحدة التدخل الاجتماعي في الأونروا؛ حيث يجيب معظمهم بأنهم يعرفون واحدا من الأشخاص الذي تلقى الدعم من الوحدة، وهذا ما يجعلني سعيدة وفخورة، ويجعلني أشعر بأن لعملي قيمة وأثر".
تأسست وحدة التدخل الاجتماعي في برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية بالأونروا، عام 2011 وتعمل مع عدد كبير من الشركاء – مثل منظمات المجتمع المحلي، والمنظمات غير الحكومية والمجموعات المجتمعية – من أجل مساعدة المستفيدين الذين هم في حاجة، ومن خلال الوحدة وبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية بشكل عام، تهدف الأونروا إلى إحداث التغيير الإيجابي على الأفراد والعائلات والمجتمع، وإلى تعزيز تطوير المجتمع بشكل عام وتعزيز الصلابة الذاتية لأفراد مجتمعات اللاجئين الأقل استفادة وخصوصاً النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين.
وتقدم وحدة التدخل الاجتماعي سبعة أنواع مختلفة من التدخلات (منزلية، وتعليمية، واقتصادية، وطبية، وسلوكية، ونفسية ولأغراض الإيواء)، وغالباً ما يتم ذلك بالتعاون مع برامج الأونروا المختلفة مثل برنامج الصحة النفسية المجتمعية، وبرنامجي الصحة والتعليم. تتركز التدخلات على التدخلات التعليمية للأطفال من أجل دعم الأطفال الذين تركوا المدارس، وعلى التدخلات الاقتصادية لمساعدة العائلات على مواجهة وتخطي العقبات المالية، أو التدخلات لأغراض الإيواء للمستفيدين الذين يعيشون في مساكن غير ملائمة، مثل، برامج الأونروا لإعادة الإسكان أو حملات الشتاء، إضافة إلى ذلك، تقدم الوحدة تدخلات طبية/صحية، سلوكية ونفسية اجتماعية، كما يتم غالباً استهداف حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي أو الأطفال الذين يعانون من إساءات.