الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

النقد ممارسة والتزام - د.مازن صافي‎

النقد هو البناء، وحين نتعلم مفهوم النقد وأدبياته وأساليبه، حينها نستطيع أن نرسم خارطة الطريق لما نريد تصويبه أو إضافة ملاحظاتنا عليه، ومهمة النقد ربما هي أصعب المهام، لأن لها علاقة بقدرة الإنسان على فهم شخصية الآخر لكي يتمكن من إيصال رسالته النقدية بسلام وبنجاح، وحين نجهل أو لا نعي ذلك، سنجد أنفسنا في مواجهة سلبية، بحيث نفشل في إيصال رسالتنا وفي نفس الوقت ربما نضع حواجز تلقائية وبأنفسنا أمام ما نريد الوصول له نقداً، أو يتم وضع حواجز لنا، كوننا أصبحنا عبئاً على من نريد نقدهم.
 
 ينقسم النقد إلى نقد علمي مجرد أو نقد سلوكي عميق، والعامل المشترك بينهما هو الالتزام والجدية والقدرة على الممارسة النقدية السليمة، وهذه الممارسة النقدية تنقسم أيضا الى ممارسة سليمة وموجهة، أو ممارسة قاسية وجارحة وسلبية، وفي كلتا الممارستين، علينا أن نضع الأولويات أولا، والأهم فالأقل أهمية، وان يرافقنا أسلوب المرونة والواقعية والحجج المقنعة وإدخال عناصر الأمثلة التي تقرب من المفاهيم والوعي، بحيث نخرج من الإنشائية إلى التنفيذ، ومن فوضى النقد إلى النقد القائد.
 
على الجميع ممارسة النقد في محطات عملهم وحياتهم، لأنه جزء أصيل من تفاعلنا مع البيئة التي ننتمي بها ونؤثر فيها ونتأثر بها، وحين يغيب النقد، فهذا يعني أن هناك "مانع قوي" إما أن يكون قوة متسلطة أو غياب للقانون ومسألة الثواب والعقاب.
 
إن الكتاب والأدباء وأصحاب الرأي والقلم والفكر، هم الأكثر قدرة على ممارسة الفعل النقدي بسلاسة وقوة، وفي نفس الوقت تقع على كاهلهم مسؤولية الابتعاد عن زراعة نبض رؤيتهم في مسارات المجتمع المختلفة، لأنهم يمتلكون الوعي و منزرعون في فضاء ومساحات البناء وقضايا الرأي وتجاربهم.
 
 إن الناقد الجيد هو الذي يستطيع وبفطرته وبديهيته أن يفرق وبسرعة وبعمق بين الأفكار والأفعال والمواقف الرديئة، وكذلك يمكنه تجنب تحويل النقد من ممارسة سليمة ومطلوبة، إلى مهاجمة ومعركة خارج النص.
 
وكما للعلوم الحديثة تقنيات، فإن النقد هو علم واسع له تقنياته، وأدواته، ومجالاته ووقته ومكانه ومكانته، وكما هناك مجهر لرؤية الكائنات الدقيقة، وهناك تلسكوب لرؤية النجوم والكواكب والمتغيرات، فالنقاد يجب أن يكون كالمجهر والتلسكوب معا.
 
 ملاحظة: نقد الانتقام: وهو النقد الذي يقوم به الناقد بغرض الانتقام من الشخص المنقود، ولا يكون هدفه إصلاح الأخطاء بل يكن بهدف الانتقام منه .

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025