شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

هل فرغ صندوق الاوهام ؟ يحيى رباح

 

في الرابع عشر من حزيران المقبل، يكون الانقلاب الدموي والانقسام الاسود قد اكمل تسع سنوات من وجوده الكارثي، وما يجب ان نعيه جيدا، ان هذا الانقلاب من الانقسام الاسود نفذته حركة حماس في وجود حكومة وحدة وطنية برئاستها، وان النظام السياسي الفلسطيني بكل مفرداته آنذاك اعطى لحماس ما لا يمكن ان يعطيه اي طرف آخر من الذين يهمسون في اذنها بالسوء او يحرضونها على الشرعية الفلسطينية، ويشجعونها على ان تلعب الدور الوحيد الذي تلعبه وهو الحاق الاذى بالمشروع الوطني، وتسهيل اخذ قطاع غزة بعيدا عن مساره ومصيره الفلسطيني، وهذا ما فكر فيه الاحتلال الاسرائيلي قبل سنوات طويلة، وتحديدا في عام 1995، حين كانت حماس لا تزال تحمل اسم المجمع الاسلامي، وكانوا قبل ذلك وبعد ذلك خارج الثورة الفلسطينية المعاصرة، لم يشاركوا مطلقا في فعالياتها وقيامتها المجيدة، وانما ظلوا يناصبونها العداء والحقد والكراهية، وهذا يعني ان الانقسام الاسود لا يوجد له اي غطاء سياسي او وطني او اخلاقي اوديني، وان هذا الانقسام لم ينتج الا المآسي والكوارث وانقسام الصف الذي يعيرنا به اعداؤنا حين يرون اننا نتقدم في مسيرتنا الفلسطينية.
وتعتمد حماس في مد عمر الانقسام على ممارسات لا تستند الى قانون او دستور مثل سلسلة الاعدامات التي كان آخرها فجر امس وهي جرائم قتل خارج الدستور والقانون لأن الدستور والقانون ينص صراحة على ان احكام الاعدام لكي تنفذ لا بد ان يصادق عليها الرئيس، رئيس السلطة الوطنية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين، وهذا لم يحدث، وبالتالي فان حماس تتحمل مسؤولية هذه الاعدامات.
ولكن حماس لا تعتمد على ذلك فقط، بل لديها صندوق كبير مليء بالاوهام وهي تلقي هذه الاوهام خارج الصندوق لكي يصدقها الناس، ولكن لا احد يصدق سوء حماس نفسها ولا اكاذيب واوهام ملونة مثل الاكتفاء الذاتي، ومصنع في كل بيت، والمقاومة، والمنصة المائية، او الشريط المائي، وآخر هذه الاكاذيب الحديث عن مؤتمر دولي في سويسرا، والحديث عن حملة سفن نسائية  لكسر حصار غزة بعد ان فشلت سفن الرجال وسفن الدول.
كل هذا لا لشيء سوى ان تخلق وهما ملونا تركض وراءه وتذهب اليه بعيدا عن المصالحة والمد في عمر الانقسام عسى ان تحدث معجزة كأن تميد الارض وينشق القمر، الم يفرغ الصندوق بعد؟ وهل احد اعطاكم يا حماس اكثر مما اعطته لكم الشرعية الفلسطينية؟ فمتى تتركون اوهامكم وتذهبون لتكونوا جزءا من الحقيقة الفلسطينية؟

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024