٣٩ شهيدا في غارات على منازل مواطنين في قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم طوباس وطمون وتحاصر منزلين    الاحتلال يواصل إغلاق مداخل سلفيت ويقتحم بلدتي كفر الديك وبروقين    بيت لحم: قوات الاحتلال تداهم منازل في تقوع    إصابة شاب برصاص الاحتلال في عزون شرق قلقيلية    شهداء وجرحى في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة    الرئيس يفتتح المركز الاستشاري للسرطان في ضاحية الريحان شمال رام الله    أبناء شعبنا في الوطن والشتات يحيون الذكرى الـ77 للنكبة    الرئيس يرحب بتصريحات ولي العهد السعودي الداعية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية وفقا للمبادرة العربية والقرارات الدولية    ماكرون: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية مروعة ويجب وقفها    السفير زكي: القضية الفلسطينية تتصدر أعمال القمة العربية المقرر عقدها في بغداد السبت المقبل    إصابة فتى بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في عبوين شمال رام الله    أكثر من 50 شهيدا جراء قصف الاحتلال جنوب وشمال قطاع غزة منذ الليلة الماضية    منظمات أممية: غزة على أعتاب مجاعة كارثية    الاحتلال يجرف أراضي في قرية أم صفا شمال غرب رام الله  

الاحتلال يجرف أراضي في قرية أم صفا شمال غرب رام الله

الآن

حديث : حدث ويحدث وسيحدث - أ . إبراهيم أبو النجا

لو أن سائلاً سأل: هل يتحدث الفلسطينيون ؟ وفي ماذا؟ وعن ماذا؟ لوجد الجواب السريع: استغفر ربك يا رجل .. الفلسطينيون الوحيدون الذين لا توجه لهم هذه الأسئلة.. فالطفل والشاب والشيخ والطفلة والشابة والعجوز أي أن الكل الفلسطيني لديه ما يدلي به وما يشغل به عقله وتفكيره.
لا يمكن أن نغوص في الهموم كافة أو محاور الحديث كافة، ولكن سأكتفي بتناول محورٍ أوهم ويتمثل في:
-           كنت في جلسة فيها ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ودار حديث عنوانه: الحصار ومضار الحصار وأشكال الحصار وخاصة حركة الخروج والعودة عبر المعابر، فالكل أدلى بدلوه ، وما كنت يوماً فضولياً ولم أقحم نفسي في المجادلة ولكن أمام إلحاح الزملاء تناولت الحديث على مضض قائلاً : شريطة ان لا يشكل حديثي حساسية لأحد أو أن يصاب بمغص باطني.
قالوا: إمضِ .. أمسكت بطرف الحديث متسائلاً: ألم يكن لكم مطار أيها الفلسطينيون؟ ألم يكن الواحد منّا معفى من الحديث عن ذلك؟ ألم يكن مطارنا يوصلنا إلى العالم كله سواءً مباشرة أو عبر محطات ثانية ؟
لم أكن أنتهي حتى ثارت ثائرة شخص نصب من نفسه قائداً كبيراً وقال: هل تعلم أن ثمن إقامة المطار هو التنازل عن حيفا، وعكا ، ويافا ، ........ أي عن كل فلسطين وعن حق العودة وعن ........ الخ؟
قلت من أجل ذلك دمّر المطار أو تسببنا في تدميره.. وحتى لا يزايد علينا أحد بالقول: إن إسرائيل ليست بحاجة إلى مبرر.. فنحن الذين نقول ذلك، ولكن للمطار اتفاقية تحميه وكان علينا أن نكون حريصين حتى لا يجد الصهاينة مبرراً ساقوه أمام دول العالم حيث صوروه ليس مطاراً بل منصة إطلاق صواريخ عبر وسائط التصوير الدقيقة.
ولكم أن تتخيلوا.. ما صدى ذلك وضرره علينا..
وعودة إلى الوطني الكبير الحريص صاحب فلسفة التفريط بالحقوق الثابتة وبالوطن كله ... بعد أن أنهى حديثه سألته وسأله بعض الحاضرين: إذا كان الأمر كذلك فها هو المطار قد دمر ... فهل عادت حيفا وعكا وتحققت بقية الحقوق غير القابلة للتصرف؟ ..
ومما يحزننا أن من يدعون الثقافة والوطنية تنقصهم الثقافة والفهم والغيرة الوطنية، وينقادون لحسابات ضيقة أضيق من سَم الخِياط ، ويجيدون الحديث عن آلام وهموم وأوجاع الشعب .
ونعود للحديث عن عنوان المقالة ... الحديث ... هل سيتحقق الحديث بأن نرى مطاراً وميناءً؟ لأننا الوحيدون في العالم بلا مطار ... والوحيدون في العالم الذين نطل على بحر وليس لنا ميناء.
أليس ذلك محزناً ؟
أشفق على شعبنا من تعاسة بعض من حسبوا عليه قيادات ..

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House