شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

الحقيقة الفلسطينية تلاحق الهروب الإسرائيلي

يحيى رباح
مئة وعشرون عاما، مرت على انعقاد المؤتمر اليهودي الأول في مدينة بازل في سويسرا عام 1897، حين نجح ثيودور هرتزل في الانتقال من رحلة الحنين اليهودي، ومرحلة اليهودي التائه الى مرحلة الإنجاز السياسي، أي جعل هذا الحنين وذلك التيه يتحول الى مرحلة الإنجاز السياسي، أي جعل هذا الحنين وذلك التيه يتحول الى عمل سياسي، أي برامج وخطط قابلة للتنفيذ على الأرض، فتم اختيار فلسطين من بين خيارات كثيرة، وتم اختيار أعتى الموجات الاستعمارية في ظل الامبراطورية البريطانية التي جرى من خلالها تشابك المصالح معها الى صدور وعد بلفور الذي هو عدوان، وخيانة للأمانة بكل المعايير، لأن بريطانيا التي لم يكن لها علاقة بفلسطين أعطت لنفسها الحق في ان تعطي فلسطين العامرة بشعبها وأقدم أرض أشرق عليها تاريخ الانسان، لليهود الذين مثلتهم الحركة الصهيونية في ذلك الوقت ليبنوا فيها وطنا قوميا لهم، ومنذ صدور ذلك الوعد العار قبل مئة سنة، بذلت بريطانيا كل ما في وسعها لتحقيق ذلك الوعد، فعملت على ان يصدر لها حق الانتداب على فلسطين، واختارت يهوديا بريطانيا من اقطاب الحركة الصهيونية ليكون معتمدها الأول في فلسطين، ومارست كل السياسات اليومية بموجب صك الانتداب لتصنع الكارثة والنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني ابتداء من صدور القرار 181 في العام 1947، ثم طرد الشعب الفلسطيني في عملية كبرى من عمليات التطهير العرقي، احتلال الأرض بتجاوز حتى للقرار 181، وظلت بريطانيا حتى اليوم وفية لخطيئتها الأولى، تكابر وتكابر، رغم انها هبطت من عرش الامبراطورية العظمى وتعاني الآن من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي ومن خطر تصاعد المطالب الانفصالية في داخلها، ولكن الخطيئة مستمرة، والعناد مستمر حتى يومنا هذا.

قوة الاعتراض البطولية عبر ذلك الزمن كله مثلتها الوطنية الفلسطينية، التي نجحت في خلق إطارات وطنية وساسية فاعلة، تشكل أوعية قوية للنضال مثل منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني والثورة الفلسطينية المعاصرة وأشكال التجلي الأخرى مثل الفيدراليات الفلسطينية بالعالم التي عقد مؤتمرها الأخير في نيكاراغوا قبل أيام في أجواء مشعة بالأمل بعد ان وقعت فتح وحماس في القاهرة مؤخرا على اتفاق لتنفيذ آليات المصالحة والوحدة، وبدأ زخم الخطوات المتحققة التي ستصعد الى ذروة أخرى في الحادي والعشرين من تشرين الثاني المقبل بتوقيع كل الفصائل والقوى على الاتفاق، وهو الأمر الذي يجب ان ينتبه له كل الفلسطينيين في كل مكان، حتى لا تنال منه ردة الفعل الإسرائيلية المجنونة التي قد تجد لها من يتبعونها من الصغار الذين تنوح أصواتهم الباكية على الانقسام الأسود بحيث يكاد يكون واضحا كل الوضوح ان من يعكر طريق المصالحة ولو بكلمة واحدة او بفعل صغير او بنية سيئة، انما يعطي صوته على المكشوف لصالح إسرائيل.

وإسرائيل في هذا الصراع المفتوح تحاول الهروب بأقصى ما تستطيع، وتتنصل من الاتفاقات وتعلن العداء المطلق لقرارات الشرعية الدولية ولمبادئ ونصوص القانون الدولي وتنتج كل معطيات العدوان، وتعبد الاستيطان، وكلما هربت اكثر وتمادت اكثر، تجد ان الحقيقة الفلسطينية تلاحقها وتكتشف انها لم تستطع ان تهرب بعيدا، فالسؤال الفلسطيني يقرع أبواب العالم ويلاحقها في كل منعطف.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024