وادي الفارعة : قصة قرية داهمها الجفاف
عاطف صالح : لم تعد الحياة كما كانت في قرية الفارعة إلى الشمال من مدينة نابلس، ولم يعد وادها المعروف بواد الفارعة ينبض بخضرته وبجريان جداول المياه فيه، وهو ما أفقده رونقه وجماله، وباتت عوامل كثيرة تهدد هذه القرية ووادها الجميل.
فمنذ حوالي عشر سنوات ووادي الفارعة يعاني من جفاف نبع المياه الذي يعتبر المصدر الرئيسي للري في المنطقة، وهو ما انعكس سلبا على الزراعة والإنتاج الزراعي فيه، بعدما كان من أكثر مناطق شمال فلسطين إنتاجا للخضروات والحمضيات.
يقول حسين الحمود رئيس مجلس قروي وادي الفارعة، إن وادي الفارعة كان من أكثر مناطق شمال فلسطين إنتاجا للخضروات، كما أنه كان يصدر الحمضيات إلى الدول العربية، وكان يعرف في الأسواق العربية على انه من أجود أنواع البرتقال.
وكانت الزراعة في وادي الفارعة تعتمد بشكل كلي على الري من مياه نبع الفارعة الذي جف كليا بعدما كان يضخ 6 مليون متر مكعب من المياه سنوياً.
عوامل الجفاف
ويرجع جفاف النبع الى عاملين رئيسيين –كما أشار الحمود- وهما : العامل المناخي بسبب قلة سقوط الأمطار حيث أن الأمطار لم تسقط بغزارة كبيرة في أشهر كان الأول وكانون الثاني منذ العام 1991 وهي الأشهر التي تخزن فيها مياه الأمطار الساقطة في باطن الأرض، أما العامل الثاني فيتمثل في استنزاف المخزون الجوفي من قبل سلطات الاحتلال، وبفعل الضخ الإسرائيلي الجائر للمياه عبر الآبار المحيطة بالنبع.
وأضاف أن استنزاف المخزون الجوفي في وادي الفارعة يرجع إلى حفر العديد من الآبار العشوائية في المنطقة المجاورة للنبع، فقد بلغ عدد الآبار المجاورة 21 بئرا ، كانت تضخ كميات كبيرة من المياه، بعض الآبار كانت تضخ 50 مترا مكعبا من الماء في الساعة وكان البعض الآخر يضخ 100 متر مكعب من الماء إلا أن بعض تلك الآبار كان يضخ 200 متر مكعب من المياه في الساعة وهذه كميه كبيرة من المياه أدت الى استنزاف المخزون الجوفي.
ومع جفاف مياه النبع التي كانت تعتمد عليها بيارات البرتقال، فقد المزارعون مصدر الري الوحيد الذي يغذي كل بيارات وادي الفارعة بالمياه، ما أدى إلى جفاف معظم البيارات بسبب عجز أصحابها عن توفير مصدر بديل للر، فاضطروا لاقتلاع الأشجار، والبعض الآخر حاول حل المشكلة عن طريق الري بالمياه العادمة كمصدر بديل.
وكان للري بالمياه العادمة أثر سلبي على المزروعات التي لم يعد محصولها وفيرا كما كان في السابق، فضلا عن أن المياه العادمة تسبب عامل إزعاج للسكان بسبب رائحتها الكريهة وما قد ينتج عنها من أمراض، كما أنها تعتبر عامل جذب للخنازير التي تتكاثر في المناطق الملوثة بالمياه العادمة وتعمل على إتلاف المحاصيل الزراعية في المنطقة، إضافة لمخالفتها للقانون، بفعل تهديدها للمواطن والبيئة في الوقت ذاته.
إسرائيل ايضا
وليست إسرائيل بعيدة عما يحدث لقرية الفارعة أو غيرها من المناطق الفلسطينية التي تكثر فيها المياه والينابيع، سيما مناطق الأغوار الفلسطينية.
وتشير معلومات حصلت عليها (ألف) أن الكثير من موارد المياه الطبيعية من ينابيع وآبار تم تجفيفها من قبل الاحتلال وسحب مياهها عبر أنابيب ضخمة أنشأتها إسرائيل، وعن طريق حفر آبار ارتوازية ضخمة عملت إسرائيل بواسطتها على تجفيف المياه الفلسطينية وتحويلها للمستوطنات، وخاصة في مناطق الأغوار.
فمنذ حوالي عشر سنوات ووادي الفارعة يعاني من جفاف نبع المياه الذي يعتبر المصدر الرئيسي للري في المنطقة، وهو ما انعكس سلبا على الزراعة والإنتاج الزراعي فيه، بعدما كان من أكثر مناطق شمال فلسطين إنتاجا للخضروات والحمضيات.
يقول حسين الحمود رئيس مجلس قروي وادي الفارعة، إن وادي الفارعة كان من أكثر مناطق شمال فلسطين إنتاجا للخضروات، كما أنه كان يصدر الحمضيات إلى الدول العربية، وكان يعرف في الأسواق العربية على انه من أجود أنواع البرتقال.
وكانت الزراعة في وادي الفارعة تعتمد بشكل كلي على الري من مياه نبع الفارعة الذي جف كليا بعدما كان يضخ 6 مليون متر مكعب من المياه سنوياً.
عوامل الجفاف
ويرجع جفاف النبع الى عاملين رئيسيين –كما أشار الحمود- وهما : العامل المناخي بسبب قلة سقوط الأمطار حيث أن الأمطار لم تسقط بغزارة كبيرة في أشهر كان الأول وكانون الثاني منذ العام 1991 وهي الأشهر التي تخزن فيها مياه الأمطار الساقطة في باطن الأرض، أما العامل الثاني فيتمثل في استنزاف المخزون الجوفي من قبل سلطات الاحتلال، وبفعل الضخ الإسرائيلي الجائر للمياه عبر الآبار المحيطة بالنبع.
وأضاف أن استنزاف المخزون الجوفي في وادي الفارعة يرجع إلى حفر العديد من الآبار العشوائية في المنطقة المجاورة للنبع، فقد بلغ عدد الآبار المجاورة 21 بئرا ، كانت تضخ كميات كبيرة من المياه، بعض الآبار كانت تضخ 50 مترا مكعبا من الماء في الساعة وكان البعض الآخر يضخ 100 متر مكعب من الماء إلا أن بعض تلك الآبار كان يضخ 200 متر مكعب من المياه في الساعة وهذه كميه كبيرة من المياه أدت الى استنزاف المخزون الجوفي.
ومع جفاف مياه النبع التي كانت تعتمد عليها بيارات البرتقال، فقد المزارعون مصدر الري الوحيد الذي يغذي كل بيارات وادي الفارعة بالمياه، ما أدى إلى جفاف معظم البيارات بسبب عجز أصحابها عن توفير مصدر بديل للر، فاضطروا لاقتلاع الأشجار، والبعض الآخر حاول حل المشكلة عن طريق الري بالمياه العادمة كمصدر بديل.
وكان للري بالمياه العادمة أثر سلبي على المزروعات التي لم يعد محصولها وفيرا كما كان في السابق، فضلا عن أن المياه العادمة تسبب عامل إزعاج للسكان بسبب رائحتها الكريهة وما قد ينتج عنها من أمراض، كما أنها تعتبر عامل جذب للخنازير التي تتكاثر في المناطق الملوثة بالمياه العادمة وتعمل على إتلاف المحاصيل الزراعية في المنطقة، إضافة لمخالفتها للقانون، بفعل تهديدها للمواطن والبيئة في الوقت ذاته.
إسرائيل ايضا
وليست إسرائيل بعيدة عما يحدث لقرية الفارعة أو غيرها من المناطق الفلسطينية التي تكثر فيها المياه والينابيع، سيما مناطق الأغوار الفلسطينية.
وتشير معلومات حصلت عليها (ألف) أن الكثير من موارد المياه الطبيعية من ينابيع وآبار تم تجفيفها من قبل الاحتلال وسحب مياهها عبر أنابيب ضخمة أنشأتها إسرائيل، وعن طريق حفر آبار ارتوازية ضخمة عملت إسرائيل بواسطتها على تجفيف المياه الفلسطينية وتحويلها للمستوطنات، وخاصة في مناطق الأغوار.