الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

عباس حامل راية العودة- عادل عبد الرحمن


لا يملك المرء، سوى الانحناء امام كل مواطن فلسطيني متمسك ومدافع عن حق العودة لارض الاباء والاجداد، التي طردوا منها في عام النكبة 1948. وحق العودة ثابت من الثوابت الوطنية، لا يمكن الحياد عنه او التلاعب به، او المساومة عليه.
لكن على كل الغيورين على حق العودة التدقيق فيما قاله الرئيس محمود عباس للقناة الاسرائيلية قبل يومين قبل إطلاق الاحكام غير الدقيقة، وادارة حوار وطني مسؤول وعقلاني بعيدا عن الحملة المبيتة لقادة الانقلاب الاسود في محافظات الجنوب الفلسطيني ومن لف لفهم من تجار السياسة والنفاق باسم «الدفاع» عن حق العودة. ويمكن في هذه العجالة التأكيد على الآتي ليس دفاعا عن رئيس منظمة التحرير، ولكن انصافا له وللحقيقة:
اولا: الرئيس عباس، هو حامل راية المشروع الوطني، والثوابت الوطنية، التي يقف على رأسها ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194.
ثانيا: الرئيس ابو مازن، هو رئيس منظمة التحرير ورئيس السلطة الوطنية والرئيس المقبل للدولة الفلسطينية، التي من المفترض ان تقوم على حدود الرابع من حزيران عام 1967. وبالتالي حديثه، عن عدم عودته لصفد، حديث واقعي ومنطقي ومنسجم مع خيار حل الدولتين للشعبين على حدود 67.
ثالثا: الرئيس لم يسقط حق العودة عن اي شخص آخر من الشعب الفلسطيني بمن في ذلك زوجته ام مازن ولا ابناؤه ولا احفاده ولا اي فرد من افراد عائلته او من ابناء الشعب.
رابعا: الرئيس عباس، عندما ترشح للانتخابات الرئاسية قدم للشعب برنامجه السياسي، برنامج السلام المستند الى خيار حل الدولتين للشعبين، واعلن بملء الفم انه يرفض الاعمال العسكرية، ويؤمن بالعمل السياسي والديبلوماسي والكفاح الشعبي السلمي، ومع ذلك حصل على 62% من مجموع المقترعين في الانتخابات عام 2005.
خامسا: محمود عباس، هو احد ابرز مهندسي اتفاقيات اوسلو. التي ما زالت الناظم لعملية السلام الهشة القائمة. لم ينكفئ عنها، ولم يتراجع قيد انملة حتى الآن، لانها باتت جزءا من الحراك السياسي الفلسطيني العام على كل ما بها من مثالب.
سادسا: رئيس الشعب الفلسطيني وجه رسالته الى الاسرائيليين عشية الانتخابات التشريعية القادمة، وعشية التوجه للامم المتحدة للحصول على العضوية غير الكاملة للدولة الفلسطينية، وذلك بهدف التأثير في الناخب الاسرائيلي وابعاده عن قوى اليمين واليمين المتطرف، وايضا لارسال رسالة ليهود العالم وللاقطاب الدولية وتحديدا للادارة الاميركية.
سابعا: في السياسة والعمل الدبلوماسي الجهات المسؤولة تقدم على اعلان مواقف لها صلة باللحظة السياسية وموازين القوى، التي لا تحيد في جوهرها عن الحقوق والثوابت الوطنية، ولكنها تكون مرضية لآذان الاعداء قبل الاصدقاء.
ثامنا: في حال تغير الموقف الفلسطيني وأمسى خيار الدولة الواحدة فإن الرئيس ابو مازن سيكون اول المتمسكين بحق العودة لصفد اسوة بابناء شعبه. ولكن طالما بقي خيار حل الدولتين لا يجوز له الحديث هو شخصيا كرئيس للدولة الفلسطينية عن العودة لصفد، لان ذلك يتناقض مع ما تتبناه القيادة الوطنية.
تاسعا: حركة الانقلاب الحمساوي، التي تمارس الديماغوجيا والردح، إن كانت معنية بخيار وحق العودة عليها، ان تعيد الاعتبار للوحدة الوطنية فورا، كما عليها ان تلغي الهدنة المجانية طويلة الامد مع دولة الاحتلال والعدوان، وعليها ايضا ان تتوقف عن تبني خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة، وتكف عن التجارة بالمقاومة، وهي تسوق وتعمم التطبيع المجاني مع دولة الابرتهايد والتطهير العرقي الاسرائيلية في اوساط العرب في تونس ومصر وغيرها من الدول قبل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية.
وبناء على ما تقدم، فإن الرئيس ابو مازن، كان منسجما مع نفسه ووطنيته، ولم يفرط بحق العودة ولا باي حق من الثوابت الوطنية. والحملة التي استهدفته، وتستهدفه، انما هي حملة مغرضة وجبانة ورخيصة، الهدف منها الانتقاص من مكانة الشرعية الوطنية، والهروب للامام من استحقاق المصالحة الوطنية، وللتأثير سلبا على توجهه وتوجه القيادة للامم المتحدة للحصول على العضوية غير الكاملة للدولة الفلسطينية.
واستغرب من الناطقين باسم السلطة وحركة فتح في الرد على الهجوم الوقح، الذي تشنه حركة حماس الانقلابية ومن لف لفها من الابواق الاعلامية والناطقة باسم حركة الاخوان المسلمين او من باعوا انفسهم بأبخس الاثمان للحكام الجدد، حيث يلاحظ المرء انتهاج سياسة التبرير الضعيف والشاحب. الامر الذي يفرض على قادة حركة فتح ووسائل الاعلام الوطنية والناطقين الاعلاميين والمستشارين المعنيين شن هجوم وطني على كل الاصوات الناعقة والمأجورة لان الرئيس لم يرتكب اي خطأ في تصريحه عن عدم عودته، وعن حدود فلسطين في حدود الـ67، فإما ان تكون السياسة الوطنية واضحة او لا تكون، ولم يعد من الجائز اللعب على الحبال. التسوية السياسية ان حصلت على اساس خيار الدولتين، فإن فلسطين ستكون في حدود الضفة والقطاع والقدس. هذه هي المساومة، التي تبنتها فتح وحماس والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والتحرير الفلسطينية والعربية الفلسطينية والنضال والتحرير العربية... الخ
وقبل ان نطالب الرئيس محمود عباس بموقف آخر، عليكم ان تعيدوا النظر في البرنامج السياسي لمنظمة التحرير، وتغيروا ادواتكم وآليات عملكم واشكال نضالكم.. والبقية عند الفصائل وقوى الشعب الحية.
a.a.alrhman@gmail.com


 


 
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025