532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

"شعارات التوجيهي": حالة فرح أم تشويه للجدران؟

جنين - ألف -  عبد الباسط خلف: يقف علي إبراهيم سعيد بجوار شعارات ليست وطنية هذه المرة، ويقرأ ما كتبه أصحابها على جدران منزلة بإحدى بلدات جنين. يقول: في الماضي كانت الشعارات وطنية وتدعو لمقاومة الاحتلال، وتتذكر الشهداء والأسرى، أو تذكر بفعاليات الإضراب ومناسبات اغتيال قادة الثورة، لكنها اليوم تغيرت، وصارت تتحدث عن الناجحين ومعدلاتهم.
ليس ببعيد عن جدار منزل سعيد، يستعد فتية لصبغ حائط مجاور بالأبيض، ليحلو لهم رسم شعارات تربوية كما يقول أيسر مصطفى للتعبير عن صداقتهم للناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة.
وتوقع عبارات الناجحين باسم العائلة الممتدة، والحمولة، وبعضهم يطلق عليها ألقابا مثل " أفراح" أو" مهرجان" أو "حفلة". وتقول إحداها: " ألف مبروك يا بطل، أبدعت"، وفي موقع ثان اختار الشبان المتحمسون رسم "قلب حب"، وتلوين المكان بالأحمر والأسود، وإظهار علامة أصحابهم ، فكتبوا بخط بارز(98,1). ويتردد آخرون في إظهار علامة الأصدقاء والأقارب، لأنها متدنية بعض الشيء. كما لا تطال "صحافة جدرانهم" أسماء الفتيات، أو علاماتهن، لاعتبارات اجتماعية. وفي بعض الزوايا الضيقة والأزقة، لا يلتزم كتبة الشعارات بقواعد النحو والصرف؛ لجهلهم بها على ما يبدو، فلا يعرفون الأسماء المنقوصة، ويضيفون أحرف العلة لأفعال الأمر، ولا يفرقون بين السين والصاد في بعض الكلمات.
يقول معلم اللغة العربية فراس يونس: بعض العبارات للأسف تفسد فرحة المتفوقين، كما أنها تلوث اللغة، وتكسر قواعدها، وحروفها، ناهيك عن أن بعضها يخرب الجدران. وقد يكون الحل الأنسب تخصيص جدران سهلة التنظيف للتعبير عن الفرحة وما بعدها.
ويرى أكرم صالح، وهو شاب لم يبتسم له الحظ هذه السنة في الامتحانات العامة، أن الشعارات تفتح جرحه كلما مر من جنبها، وتذكره بمحنة رسوبه، ويتمنى لو أن البلديات والمجالس القروية وأصحاب المنازل يمنعون الشبان من كتابتها.
وتتذكر علا مصطفى، التي أنهت الثانوية العامة قبل ربع قرن، كيف أن جيش الاحتلال كان يجبر أصحاب المنازل والمارة على إخفاء الشعارات الوطنية. وتقول: للشعارات قيمة مهمة وذكريات، ولها أيضاً بعض الجوانب السلبية، فهي تشوه الجدران.
ويقول التاجر سعيد جابر، وهو يقرأ بعض ما كتبه الشبان: في الانتفاضة الشعبية عام 87، كنت أكتب الشعارات، وأتفنن بها، وأختار عباراتها، وقد تعلمنا هذه العادة من مناضلين قدامى، كانوا يكتبون بالفرشاة عبارات تزعج الاحتلال وأعوانه، ثم صرنا نرش الحائط بعلب" السبري" سهلة الاستخدام، وبعدها، بدأ البعض بكتابة شعارات للأفراح، ولاستقبال العائدين من الديار الحجازية، ولا ندري ماذا سنشاهد من صراعات مستقبلاً.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House