أعياد الميلاد.. "على الأرض السلام وفي الناس المسرة"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
في منتصف ليلة الـ 24 من كانون أول، أبلغت الملائكة رعاة الأغنام قبل أكثر من 2000 عام بميلاد "الطفل المخلص المسيح عليه السلام" في بيت لحم وهي ترنم "المجد في العُلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة"، ومنذ ذلك الحين والطوائف المسيحية تعتبر هذا اليوم من أعظم الأعياد المسيحية بعد "عيد القيامة".
ويرافق عيد الميلاد المجيد احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد المزينة بألوان زاهية والنجوم والهدايا والملائكة والعديد العديد من المصابيح المنيرة بألوان وأشكال مختلفة، وتتبادل العائلات المسيحية الهدايا ويستقبلون "بابا نويل" ويتناولون "عشاء الميلاد".
يرافق ذلك ايضا، تزيين المنازل والكنائس والشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العامة في المناطق التي تحتفل بالعيد، بزينة خاصة به عادة يعتبر اللونين الأخضر والأحمر هما اللونان التقليديان للإشارة إلى عيد الميلاد إضافة إلى اللونين الذهبي أو الفضي، يرمز اللون الأخضر "للحياة الأبدية" خصوصا مع استخدامه للأشجار دائمة الخضرة التي لا تفقد أوراقها، في حين يرمز الأحمر ليسوع نفسه.
علاوة على ذلك، تُنظم لهذه المناسبة أغاني موسيقية وتراتيل خاصة والعديد من الافلام والمسرحيات التي تتناول موضوع الميلاد بابعاد ووجهات نظر مختلفة، كما تعتبر "ليلة الميلاد" عطلة رسمية في أغلب دول العالم وخاصة في الأراضي الفلسطينية مما يسمح لأعداد كبيرة من غير المسحيين بالمشاركة في احياء عيد الميلاد.
يقول ابراهيم فلتس رئيس مؤسسة "يوحنا بولس الثاني" "نحن موجودون في بيت لحم وهي عاصمة الميلاد وهي التي احتضنت ميلاد الطفل يسوع عليه السلام، وفي هذا اليوم المبارك ليلة ميلاد المسيح تتجه أنظار العالم إلى هذه الرحاب الأراضي المقدسة ولعل ما يزيد بهجة هذا اليوم المبارك قداس العيد والبترك والفرق الكشفية وابتسامة الاطفال".
لكن عيد الميلاد في بيت لحم بشكل خاص وبفلسطين بشكل عام، له خصوصيته هذا العام بعد إقرار دولة فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة، وفي هذا الجانب يضيف الأب فلتس "فنحن في بيت لحم لدينا عيدين الأول عيد ميلاد الطفل يسوع والثاني عيد ميلاد دولة فلسطين، لذا حاولنا ان نقدم شيئا مميزا ومباركا في هذه السنة لذا قمنا بصناعة طفل من خشب الزيتون "الشجرة صارت طفل" وهو يمثل أكبر طفل في العالم".
وتتجلى قمة الاحتفال بعيد الميلاد كما يعتبر الأب فلتس بـ"قداس منتصف الليل وموعظة البطريرك الذي يمثل في إيمان المسيحي "ولادة الطفل يسوع"، ولا تخلو هذه المناسبة العظيمة من الحضور الفلسطيني الرسمي ممثلا بالرئيس محمود عباس وسلام فياض رئيس الوزراء والعديد من الشخصيات المهمة والاعتبارية المحلية والدبلوماسية.
لكن الافراح والاحتفالات لن تغادر بيت لحم بقضاء ليلة 24 كانون أول، وإنما ستبدأ تلك الاحتفالات بانتظار العام الجديد والاحتفالات بعيد الميلاد حسب التوقيت الشرقي، غير أن الأب ابراهيم فلتس لا يفرق بين احتفالات التوقيت الغربي ولا الشرقي، قائلا "لا فرق بين تلك المناسبتين وإن شاء الله سيتم خلال السنوات القادمة توحيد هذه الاعيادة لتكون عيدا واحدا لجميع الطوائف المسيحية".
لكن بيت لحم في هذه المناسبة الميلادية الخاصة تكون بحلة مختلفة بامتياز، فإذا تجولت في ساحاتها وشوارعها وتحديدا في ساحة "المهد"، ستجد الأمم بكل اشكالها وأطيافها، الأبيض والاسود، الفرجني والعربي، والشرقي والغربي، والحاج والزائر، المسيحي والمسلم، قد جمعتهم المدينة بين أكنافها، غير أن ذلك ليس كل شيء، لتستمتع بصوت الاجراس المصحوب بأصوت الأذان لتتأكد ان ذلك خير دليل على التناغم والتعايش الديني في المدينة التي جمعت بين احشائها بيوتا يقطنها مسلمون ومسيحيون رغم اختلافهما في رواية وقصة "مولد السيد المسيح عليه السلام" إلا أن ذلك لم يؤثر في تنوع النسيج الاجتماعي والثقافي الفلسطيني.
ولعل ذلك التناغم والتعايش الديني الذي تشهد بيت لحم والأراضي الفلسطينية فاجأ الحاج "إيدي" من الهند، ويقول إيدي "لم أكن اتوقع أن يكون هناك تناغم وتجانس في الحياة بالأراضي المقدسة وخاصة في مدينة بيت لحم، اعجبني ذلك التناغم والتعاون والتعيش بين مختلف الطوائف المسيحية والمسلمة وأبناء الشعب الفلسطيني".
وتابع إيدي قائلا "جميل أن الأجواء في الأراضي المقدسة منعشة التي هي مصدر الحضارة والانبعاث الروحي والديني والسياحي، أتمنى في هذا العيد أن يسود الحب والسلام وان يستطيع كل شخص في الأراضي المقدسة أن يعيش بحرية وسلام وأن تسود الحياة المشتركة بين مختلف الطوائف والاجناس".
أما مايكل من السويد، فيقول "إن زيارة الأراضي المقدسة وخاصة بيت لحم تمثل له حدث مهما في تاريخ حياته خاصة إنه يزور بيت لحم للمرة الأولى وهو يشعر بإنتعاشة وسعادة كبيرة".
ويضيف مايكل "من الجميل أن تزور بيت لحم فيها العبادة والتوبة من الذنوب وفيها المتعة والمناظر الخلابة والأماكن السياحية والأثرية، ويمكن اعتبارها أهم مدينة دينية وسياحية في العالم".
بينما حاول الأب إيليا من مدرسة "سالزيان دون بوسكو" في الناصرة أن تكون زيارته الدينية إلى بيت لحم مميزة حين اصطحب معه 14 شابا وشابة من مدينة الناصرة، يقول الأب إيليا "جئنا من الناصرة من أجل عمل خلوة وحج إلى الأراضي المقدسة وبشكل خاص مدينة بيت لحم وكنيسة المهد وقد زرنا الأماكن الخاصة بالميلاد، حتى نحصل على البركة والرياضة الروحية والتعرف بشكل مباشر على الأماكن والمواقع المقدسة".
ويوضح الأب ايليا "كنيسة المهد هي مهد الطفل المعجزة فحين ولد اليسوع كانت الملائكة تردد "المجد في العُلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة، وباعتقادنا أن هذه الرسالة التي يريدها الربّ ان تسود في الأرض ويتحقق السلام، ونحن اليوم في فلسطين وبالعالم بأمس الحاجة إلى السلام".
عن القدس
zaفي منتصف ليلة الـ 24 من كانون أول، أبلغت الملائكة رعاة الأغنام قبل أكثر من 2000 عام بميلاد "الطفل المخلص المسيح عليه السلام" في بيت لحم وهي ترنم "المجد في العُلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة"، ومنذ ذلك الحين والطوائف المسيحية تعتبر هذا اليوم من أعظم الأعياد المسيحية بعد "عيد القيامة".
ويرافق عيد الميلاد المجيد احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد المزينة بألوان زاهية والنجوم والهدايا والملائكة والعديد العديد من المصابيح المنيرة بألوان وأشكال مختلفة، وتتبادل العائلات المسيحية الهدايا ويستقبلون "بابا نويل" ويتناولون "عشاء الميلاد".
يرافق ذلك ايضا، تزيين المنازل والكنائس والشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العامة في المناطق التي تحتفل بالعيد، بزينة خاصة به عادة يعتبر اللونين الأخضر والأحمر هما اللونان التقليديان للإشارة إلى عيد الميلاد إضافة إلى اللونين الذهبي أو الفضي، يرمز اللون الأخضر "للحياة الأبدية" خصوصا مع استخدامه للأشجار دائمة الخضرة التي لا تفقد أوراقها، في حين يرمز الأحمر ليسوع نفسه.
علاوة على ذلك، تُنظم لهذه المناسبة أغاني موسيقية وتراتيل خاصة والعديد من الافلام والمسرحيات التي تتناول موضوع الميلاد بابعاد ووجهات نظر مختلفة، كما تعتبر "ليلة الميلاد" عطلة رسمية في أغلب دول العالم وخاصة في الأراضي الفلسطينية مما يسمح لأعداد كبيرة من غير المسحيين بالمشاركة في احياء عيد الميلاد.
يقول ابراهيم فلتس رئيس مؤسسة "يوحنا بولس الثاني" "نحن موجودون في بيت لحم وهي عاصمة الميلاد وهي التي احتضنت ميلاد الطفل يسوع عليه السلام، وفي هذا اليوم المبارك ليلة ميلاد المسيح تتجه أنظار العالم إلى هذه الرحاب الأراضي المقدسة ولعل ما يزيد بهجة هذا اليوم المبارك قداس العيد والبترك والفرق الكشفية وابتسامة الاطفال".
لكن عيد الميلاد في بيت لحم بشكل خاص وبفلسطين بشكل عام، له خصوصيته هذا العام بعد إقرار دولة فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة، وفي هذا الجانب يضيف الأب فلتس "فنحن في بيت لحم لدينا عيدين الأول عيد ميلاد الطفل يسوع والثاني عيد ميلاد دولة فلسطين، لذا حاولنا ان نقدم شيئا مميزا ومباركا في هذه السنة لذا قمنا بصناعة طفل من خشب الزيتون "الشجرة صارت طفل" وهو يمثل أكبر طفل في العالم".
وتتجلى قمة الاحتفال بعيد الميلاد كما يعتبر الأب فلتس بـ"قداس منتصف الليل وموعظة البطريرك الذي يمثل في إيمان المسيحي "ولادة الطفل يسوع"، ولا تخلو هذه المناسبة العظيمة من الحضور الفلسطيني الرسمي ممثلا بالرئيس محمود عباس وسلام فياض رئيس الوزراء والعديد من الشخصيات المهمة والاعتبارية المحلية والدبلوماسية.
لكن الافراح والاحتفالات لن تغادر بيت لحم بقضاء ليلة 24 كانون أول، وإنما ستبدأ تلك الاحتفالات بانتظار العام الجديد والاحتفالات بعيد الميلاد حسب التوقيت الشرقي، غير أن الأب ابراهيم فلتس لا يفرق بين احتفالات التوقيت الغربي ولا الشرقي، قائلا "لا فرق بين تلك المناسبتين وإن شاء الله سيتم خلال السنوات القادمة توحيد هذه الاعيادة لتكون عيدا واحدا لجميع الطوائف المسيحية".
لكن بيت لحم في هذه المناسبة الميلادية الخاصة تكون بحلة مختلفة بامتياز، فإذا تجولت في ساحاتها وشوارعها وتحديدا في ساحة "المهد"، ستجد الأمم بكل اشكالها وأطيافها، الأبيض والاسود، الفرجني والعربي، والشرقي والغربي، والحاج والزائر، المسيحي والمسلم، قد جمعتهم المدينة بين أكنافها، غير أن ذلك ليس كل شيء، لتستمتع بصوت الاجراس المصحوب بأصوت الأذان لتتأكد ان ذلك خير دليل على التناغم والتعايش الديني في المدينة التي جمعت بين احشائها بيوتا يقطنها مسلمون ومسيحيون رغم اختلافهما في رواية وقصة "مولد السيد المسيح عليه السلام" إلا أن ذلك لم يؤثر في تنوع النسيج الاجتماعي والثقافي الفلسطيني.
ولعل ذلك التناغم والتعايش الديني الذي تشهد بيت لحم والأراضي الفلسطينية فاجأ الحاج "إيدي" من الهند، ويقول إيدي "لم أكن اتوقع أن يكون هناك تناغم وتجانس في الحياة بالأراضي المقدسة وخاصة في مدينة بيت لحم، اعجبني ذلك التناغم والتعاون والتعيش بين مختلف الطوائف المسيحية والمسلمة وأبناء الشعب الفلسطيني".
وتابع إيدي قائلا "جميل أن الأجواء في الأراضي المقدسة منعشة التي هي مصدر الحضارة والانبعاث الروحي والديني والسياحي، أتمنى في هذا العيد أن يسود الحب والسلام وان يستطيع كل شخص في الأراضي المقدسة أن يعيش بحرية وسلام وأن تسود الحياة المشتركة بين مختلف الطوائف والاجناس".
أما مايكل من السويد، فيقول "إن زيارة الأراضي المقدسة وخاصة بيت لحم تمثل له حدث مهما في تاريخ حياته خاصة إنه يزور بيت لحم للمرة الأولى وهو يشعر بإنتعاشة وسعادة كبيرة".
ويضيف مايكل "من الجميل أن تزور بيت لحم فيها العبادة والتوبة من الذنوب وفيها المتعة والمناظر الخلابة والأماكن السياحية والأثرية، ويمكن اعتبارها أهم مدينة دينية وسياحية في العالم".
بينما حاول الأب إيليا من مدرسة "سالزيان دون بوسكو" في الناصرة أن تكون زيارته الدينية إلى بيت لحم مميزة حين اصطحب معه 14 شابا وشابة من مدينة الناصرة، يقول الأب إيليا "جئنا من الناصرة من أجل عمل خلوة وحج إلى الأراضي المقدسة وبشكل خاص مدينة بيت لحم وكنيسة المهد وقد زرنا الأماكن الخاصة بالميلاد، حتى نحصل على البركة والرياضة الروحية والتعرف بشكل مباشر على الأماكن والمواقع المقدسة".
ويوضح الأب ايليا "كنيسة المهد هي مهد الطفل المعجزة فحين ولد اليسوع كانت الملائكة تردد "المجد في العُلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة، وباعتقادنا أن هذه الرسالة التي يريدها الربّ ان تسود في الأرض ويتحقق السلام، ونحن اليوم في فلسطين وبالعالم بأمس الحاجة إلى السلام".
عن القدس