شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال  

الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال

الآن

مَّنْ يعمل ضد المصالحة؟- عادل عبد الرحمن


منذ عصر الاثنين الماضي شنت اجهزة حركة الانقلاب الحمساوية حملة إعتقالات واستدعاءات ضد الحركة الصحفية، طالت ثلاثة عشر صحفيا من المؤسسات الاعلامية المختلفة، بذريعة أن الصحفيين «يعملون» ضد المصالحة الوطنية؟
والحقائق المعروفة عن الصحفيين جميعا، انهم من المدافعين عن وحدة الارض والشعب والقضية والشرعية الوطنية، وبالتالي يعلموا بثبات لصالح المصالحة.
وعلى أسوأ تقدير، ان المعتقلين او المستدعيين من وسائل ومنابر الاعلام المختلفة، وجلهم من حركة فتح، كانوا ضد المصالحة، فإن القانون الفلسطيني أولا يكفل لهم حق التعبير عن ارائهم ومواقفهم؛ وثانيا يكفل لهم القانون حرية النشر وتناقل ونقل المعلومات؛ وثالثا ليست اجهزة أمن حركة الانقلاب ، هي المسؤولة عن التعامل مع هكذا قضية، بل القضاء هو المسؤول.
لكن القوى المعطلة للمصالحة في حركة حماس في اقليم غزة، تعمل في سباق مع الوقت للحيولة دون تقدم عربة المصالحة الوطنية. وتعمل بكل ما اوتيت من قوة لنسف الروزنامة ، التي تم الاتفاق عليها بين وفدي الحركتين «فتح» و»حماس» يوم 17 من كانون الثاني الحالي في القاهرة، والتي جاءت تتويجا لما تم الاتفاق عليه يومي الثامن والتاسع من يناير الحالي بين قيادتي «فتح» و»حماس» بحضور ورئاسة الرئيس محمود عباس في القاهرة.
حتى بدا للمراقبين على الصعيدين المحلي والعربي، ان القوى الرافضة للمصالحة في «حماس»، ومن يغذيها، ويقف خلفها عربيا واقليميا، تلعب لعبة الاستغماية مع خيار المصالحة، فهي من جهة تصدر تصريحات «مؤيدة» لفظيا للمصالحة، ولكنها على الارض تضرب كل خطوة باتجاه المصالحة. ومن سمع الناطقين باسم قيادة الانقلاب الحمساوي (طاهر النون وايهاب الغصين وغيرهما ) في هجومهما الشخصي على الرئيس ابو مازن ومؤسسة الرئاسة لرفضها زيارة رئيس وزراء ماليزيا لمحافظات الجنوب، يدرك ان القوى النافذة في حركة الانقلاب، ليست بوارد التقدم نحو المصالحة الوطنية، وهي تتلكأ لايجاد ذرائع وحجج هابطة، حتى تتهرب من استحقاقات المصالحة.
وعودة الى اعتقال الصحفيين، فإن الضرورة تملي على قيادة الانقلاب في غزة، إن كانت معنية بدفع عربة المصالحة للامام، إطلاق سراح كافة المعتقلين من أبناء الحركة الوطنية فورا وخاصة الصحفيين. والكف عن تلفيق التهم جزافا للمناضلين الوطنيين. والتوقف كليا عن الحملات الاعلامية المغرضة ضد شخص الرئيس عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لإقران القول بالفعل، وعدم تصفية الحسابات بين تيارات حركة الانقلاب على حساب المصالحة والوحدة الوطنية.
كما ان القوى الوطنية مطالبة مع قطاعات الشعب ، التي خرجت بقضها وقضيضها في مليونية حقيقية للشارع احتفاءا بالذكرى الثامنة والاربعين لانطلاقة الثورة المعاصرة وحركة التحرير الوطني فتح، عليها الخروج مجددا للشارع للجم نزعات الانقلابيين المعادية للمصالحة. لان ارادتهم اقوى من كل القوى المعطلة للوحدة الوطنية. ولم يعد هناك ما تخشاه تلك الجماهير البطلة، إن خرجت متظافرة مع بعضها البعض لايقاف جرائم وانتهاكات قوى حركة الانقلاب المسكون بالخوف من الجماهير وقواها الوطنية. لان الصمت على ما يجري من انتهاكات يومية، في الوقت الذي تتفق فيه حركتي طفتحط و«حماس» على دفع المصالحة للامام، يعني القبول بالامر الواقع، وخيار الانقلاب، وهذا ما تم الاعلان عن رفضه بشكل لا يحتاج الى دليل يوم الجمعة الموافق الرابع من كانون الثاني الماضي.
a.a.alrhman@gmail.com


 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025