الاحتلال هوّد حمّام العين بالقدس
القدس - ألف: يقع بالقرب من سبيل الواد، في بداية سوق القطانين، حمام مملوكي اسمه حمام العين، استولت عليه مؤسسات يهودية، وعملت على تحويله إلى كنيس في بداية عام 2007.
ولم تكتف سلطات الاحتلال، بتحويل هذا المعلم المهم في القدس الى كنيسة، بل انها نفذت حفريات في حينه، لم تكن بعيدا كثيرا عن باب المطهرة وأسوار المسجد الأقصى الغربية.
ويبعد حمام العين نحو خمسين مترا عن المسجد الأقصى، وبمحاذاة الباب الشمالي المؤدي إلى حائط البراق، وبقي من هذا الحمام الأثرى، بيد الجهات الفلسطينية، منشأة مجاورة تدعى (اميم حمام العين) والاميم يعني المكان الذي تسخن فيه المياه لاستخدامات الحمام، ويتعرض هذا الاميم، وهو مبنى تاريخي تمتد جذوره إلى العهد المملوكي للاستهداف، مما جعل مركز دراسات القدس، الذي يتخذ من مبنى اثري قديم يدعى خان تنكز مقرا له، لإطلاق حملة لإنقاذ الاميم الذي يقع مدخله الشرقي داخل الخان، وهو أحد الشواهد على ازدهار القدس المملوكية.
وداخل الخان تنشط فتيات فلسطينيات، ولدن في ظل الاحتلال، من اجل تثقيف المجتمع المحلي في البلدة القديمة بأهمية الاميم وهو ملاصق لسبيل شارع الواد الذي خدم في سنوات مغرقة في القدم، الحجاج والمسافرين والأدباء والعلماء والرحالة والمرابطين بجوار الحرم القدسي الشريف، وكان على الأرجح هو من يمد اميم حمام العين بالمياه.
وفي إصدار يحذر من المخاطر التي تواجه الاميم كتب مركز دراسات القدس، التابع لجامعة القدس: "الاميم اسم يبدو للبعض تعبير لجمهرة متعددة من الأحرف الباردة التي لا تعني الكثير، ولكنه شهد عهدا مثل مصدرا للدفء لردهة ليست قليلة من السنين، وعامل جذب ولقاء لأحبة سكنوا الأسوار القديمة للقدس الشريف، مجاورين الحرم القدسي الشريف وبتلاصقه مع أحد أسواره التي باتت مهددة بالاستيلاء والمحاصرة والتهجير".
واضاف المركز: "يقع هذا المكون الفريد في عمق الحي الإسلامي الذي تعمد السلطات الإسرائيلية على تفريغه من مكوناته الحضارية الإنسانية العربية الإسلامية واستبدال معالمه الحضارية بمعطيات ادعائية لهيكل تراءى لهم في العهد القديم".
ورأى المركز بان الاميم هذا المبنى التاريخي الذي تمتد جذوره للعهد المملوكي: "يتعرض كما هو حال الكثير من المباني لمصادرة وجوديته القريبة من حائط البراق والحرم القدسي الشريف وإلحاقه بالزحف الاستيطاني المستمر في الحي لالتهام المزيد من المباني والعقارات".
وفي منطقة حمام العين، الذي يسمى ايضا حمام تنكز، نسبة لتنكز الناصري، الوالي المملوكي على الشام، الذي ارتبطت اسمه بمنشآت عمرانية كثيرة، عدة معالم واوقاف مهددة من قبل المستوطنين، مثل: وقف الخالدي، ووقف الزربا المجاور في أقصى شارع الواد، وبيارة حمام العين الواقعة عند ملتقى طريق درج العين مع طريق الواد قرب مدخل حائط البراق، وهو الوقف المشترك بين الأوقاف الإسلامية في القدس ووقف الخالدي الذي أوقفه الشيخ راغب الخالدي في العام 1900م، وكذلك وقف المرحومين راغب وأنيس ولدي عبد الرحيم بن درويش الزربا الموقوف عام 1945م.
وضع الحمام والاميم لا يشي بتاريخه العريق كما وصفه عارف العارف ورائف نجم" أنشأ الأمير سيف الدين تنكز الناصري حمام العين، في سنة 737هـ/1336- 1337م، في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون. وهو في داخل سوق القطانين من الجهة الغربية. ويتم الوصول إليه عبر مدخل صغير يؤدي إلى عدد من المدرجات التي تنخفض عن مستوى أرض الشارع العام. وهي تؤدي بدورها إلى غرفة المشلح، وفيها مصاطب لجلوس المستحمين، وفي وسطها حوض ماء. وقد أُلحقت به غرفة لصاحب الحمام. يتوصل منها إلى ممر مقبي، لكي يتكيف الجسم مع الحرارة قبل الدخول إلى بيت الحرارة. وفي بيت الحرارة، أحواض رخامية لتجميع الماء الحار الآتي من الفرن الذي يتم فيه التسخين. وفيه خلوات صغيرة. ويغطي بيت الحرارة وغرفة المشلح عدد من القباب ذات الفتحات الفخارية الزجاجية، وهي فتحات تسمح بإدخال الضوء، وتمنع خروج الحرارة. وكان يعمل في هذا الحمام صاحبه، والمُدلّك، ومُسخّن الماء، وجامع المواد اللازمة للحريق والتسخين. وللحمام مخزن تجمع فيه المواد اللازمة".
كان ذلك في ماضٍ لم يعد يذكره السائرون في طريق الواد، او المتجهين الى المسجد الاقصى، عن طريق باب القطانين، فحمام العين اصبح كنيسًا..!
ولم تكتف سلطات الاحتلال، بتحويل هذا المعلم المهم في القدس الى كنيسة، بل انها نفذت حفريات في حينه، لم تكن بعيدا كثيرا عن باب المطهرة وأسوار المسجد الأقصى الغربية.
ويبعد حمام العين نحو خمسين مترا عن المسجد الأقصى، وبمحاذاة الباب الشمالي المؤدي إلى حائط البراق، وبقي من هذا الحمام الأثرى، بيد الجهات الفلسطينية، منشأة مجاورة تدعى (اميم حمام العين) والاميم يعني المكان الذي تسخن فيه المياه لاستخدامات الحمام، ويتعرض هذا الاميم، وهو مبنى تاريخي تمتد جذوره إلى العهد المملوكي للاستهداف، مما جعل مركز دراسات القدس، الذي يتخذ من مبنى اثري قديم يدعى خان تنكز مقرا له، لإطلاق حملة لإنقاذ الاميم الذي يقع مدخله الشرقي داخل الخان، وهو أحد الشواهد على ازدهار القدس المملوكية.
وداخل الخان تنشط فتيات فلسطينيات، ولدن في ظل الاحتلال، من اجل تثقيف المجتمع المحلي في البلدة القديمة بأهمية الاميم وهو ملاصق لسبيل شارع الواد الذي خدم في سنوات مغرقة في القدم، الحجاج والمسافرين والأدباء والعلماء والرحالة والمرابطين بجوار الحرم القدسي الشريف، وكان على الأرجح هو من يمد اميم حمام العين بالمياه.
وفي إصدار يحذر من المخاطر التي تواجه الاميم كتب مركز دراسات القدس، التابع لجامعة القدس: "الاميم اسم يبدو للبعض تعبير لجمهرة متعددة من الأحرف الباردة التي لا تعني الكثير، ولكنه شهد عهدا مثل مصدرا للدفء لردهة ليست قليلة من السنين، وعامل جذب ولقاء لأحبة سكنوا الأسوار القديمة للقدس الشريف، مجاورين الحرم القدسي الشريف وبتلاصقه مع أحد أسواره التي باتت مهددة بالاستيلاء والمحاصرة والتهجير".
واضاف المركز: "يقع هذا المكون الفريد في عمق الحي الإسلامي الذي تعمد السلطات الإسرائيلية على تفريغه من مكوناته الحضارية الإنسانية العربية الإسلامية واستبدال معالمه الحضارية بمعطيات ادعائية لهيكل تراءى لهم في العهد القديم".
ورأى المركز بان الاميم هذا المبنى التاريخي الذي تمتد جذوره للعهد المملوكي: "يتعرض كما هو حال الكثير من المباني لمصادرة وجوديته القريبة من حائط البراق والحرم القدسي الشريف وإلحاقه بالزحف الاستيطاني المستمر في الحي لالتهام المزيد من المباني والعقارات".
وفي منطقة حمام العين، الذي يسمى ايضا حمام تنكز، نسبة لتنكز الناصري، الوالي المملوكي على الشام، الذي ارتبطت اسمه بمنشآت عمرانية كثيرة، عدة معالم واوقاف مهددة من قبل المستوطنين، مثل: وقف الخالدي، ووقف الزربا المجاور في أقصى شارع الواد، وبيارة حمام العين الواقعة عند ملتقى طريق درج العين مع طريق الواد قرب مدخل حائط البراق، وهو الوقف المشترك بين الأوقاف الإسلامية في القدس ووقف الخالدي الذي أوقفه الشيخ راغب الخالدي في العام 1900م، وكذلك وقف المرحومين راغب وأنيس ولدي عبد الرحيم بن درويش الزربا الموقوف عام 1945م.
وضع الحمام والاميم لا يشي بتاريخه العريق كما وصفه عارف العارف ورائف نجم" أنشأ الأمير سيف الدين تنكز الناصري حمام العين، في سنة 737هـ/1336- 1337م، في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون. وهو في داخل سوق القطانين من الجهة الغربية. ويتم الوصول إليه عبر مدخل صغير يؤدي إلى عدد من المدرجات التي تنخفض عن مستوى أرض الشارع العام. وهي تؤدي بدورها إلى غرفة المشلح، وفيها مصاطب لجلوس المستحمين، وفي وسطها حوض ماء. وقد أُلحقت به غرفة لصاحب الحمام. يتوصل منها إلى ممر مقبي، لكي يتكيف الجسم مع الحرارة قبل الدخول إلى بيت الحرارة. وفي بيت الحرارة، أحواض رخامية لتجميع الماء الحار الآتي من الفرن الذي يتم فيه التسخين. وفيه خلوات صغيرة. ويغطي بيت الحرارة وغرفة المشلح عدد من القباب ذات الفتحات الفخارية الزجاجية، وهي فتحات تسمح بإدخال الضوء، وتمنع خروج الحرارة. وكان يعمل في هذا الحمام صاحبه، والمُدلّك، ومُسخّن الماء، وجامع المواد اللازمة للحريق والتسخين. وللحمام مخزن تجمع فيه المواد اللازمة".
كان ذلك في ماضٍ لم يعد يذكره السائرون في طريق الواد، او المتجهين الى المسجد الاقصى، عن طريق باب القطانين، فحمام العين اصبح كنيسًا..!