صحافة حرة.. وخواطر مرّة!!- موفق مطر
* يجب تعديل مواد في قانون المطبوعات والنشر الحالي... ليعاقب القذافون والشتامون بالنهار وأنصاف الليالي، الذين يلدغون كالثعابين ويدخلون ويخرجون بالجحور بخفةٍ كالسحالي !.. فلا عصمة ولا حصانة لمن يرمي شرف امرئ ذكرا كان او انثى, مسؤولا عن رعية كان او رب اسرة.. فميزان الصحفي طهارة لسانه ونزاهة قلمه.. فالحبر في عصرنا الأثمن.. وإذا اهين من اهل الصنعة يصير ارخص من ماء المجاري !! اجلكم الله.
* العلمي, الموضوعي, المهني, المنطقي, اللغوي, الحر، هي دوائر الصجافة الحرة, متداخلة كدوائر شعار الأولمبياد العالمي.. لكن المصيبة ان السحرة كثر, يفككونها امام عيوننا ونحن غافلون, نصفق كصغار تأخذهم الأضواء فيما أنامل الساحر " اللعوب " تفكك حلقات معدنية مصقولة متشابكة.. فهو وحده يعرف مكان القطع بالحلقة... !!.
* الضمير الإنساني والوطني، الرقيب الأول على الصحفي، كالقاضي العادل،.. هذا ما يفسر الهجمات المزدوجة على آمال الجماهير بالحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة واحترام الحقوق الانسانية, اذ ترى مدفعا مصوبا نحو منصة القضاء, وسبطانة الآخر موجهة نحو عرش صاحبة الجلالة ( الصحافة ).. وهات يا جريمة عندما تدمر الكلمة الباطل مالم تدمره القنابل الذرية... مسكين وعي الانسان, كم سيتحمل من فظاعة حروب الجاهليين ؟!.
* إنسان حر تفكيرا وتعبيرا، عادل بأحكامه وآرائه, سوي سلوكه، نزيهة اعماله عندما يؤتمن, متحرر إلا من قيم الأخلاق, هو ما تعمل عليه الصحافة.. طيب شو نعمل بصحافة التطبيل والتزمير والتزوير والخناقات عالهوا, ووسائل بث التجهيل والتهديد ونفي الآخر مباشرة.. سؤال يستحق الاجابة اليس كذلك ؟.
* التوافق والتوازن بين حق الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها وحق الفرد والمجتمع بالإطلاع عليها, فنحن في زمن لا اسرار فيه ولا معلومات محصنة.. ؟!... ياسيدي احسن ختم " سري جدا" يا دوب بيكلف دينارين ونص !!.
* معيار الممنوع أو المسموح بنشره هو مدى اقترابه من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان أو مدى إنتهاك هذه الحقوق... لكن ماذا بشأن الذين يرمون المحصنين والمحصنات من ابواق الاذاعات والمرئيات, يفتون بالقتل وقطع الألسن وفقء العيون, وكأنهم خلقوا للقدح والذم والتحقير, وفرز هذا الى الجنة وذاك الى نار جهنم, يدعون الى ترانسفير, يفرقون بين ابناء البلد والوطن الواحد, وينسون ان الدين لله والوطن للجميع.
* ليست صحافة سواء جريدة او اذاعة أو مرئية او وسيلة اعلام واتصال تكنولوجية لا تنتصر لقيمة الإنسان وحقوقه، وإنما هي معاول هدم للسلم الأهلي والمجتمعي تلك المحرضة على الخصومة والعدائية... مازالت حماتي تصر على اشعال الفحم بالكانون بورق جريدة مغمسة بزيت زيتون, فيشتعل الفحم ويصير جمرا بهدوء.. تماما كما تفعل بعض وسائل الاعلام بمجتمعنا... حماتي طيبة ومسالمة وان كانت تحب شواء لحم الكبش خاصة في عيد الأضحى.. لكن الذين يحرقون قيمنا ومجتمعنا بورق الجرايد ويصبون الزيت على النار مجرمون, يحرقون ضحاياهم, ويرمون عظامهم في قبور, ويتربحون من طباعة ملصقات الشهداء !.