548 مستعمرا يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ41    سلطات الاحتلال توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتغلق المعابر "حتى اشعار آخر"    شهيد وجرحى في قصف الاحتلال شرق بيت حانون    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 35 على التوالي    الاحتلال يقتحم أحياء عدة من نابلس ومخيماتها    الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية  

الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية

الآن

صور- لاجئ فلسطيني..يرث مستندات وأوراق رسمية ترجع لأكثر من مائة عام

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 يتمسك اللاجئ الفلسطيني حسين ابو العيش(45 عاماً) ، بما ورث عن أباه من تركة تثبت أن لهُ الحق في أرض ومنزل وبساتين بقرية "الهوج"، القرية التي هجر منها الحاج عبد الرحمن فنزح لقطاع غزة خوفاً على عائلته في حينها من نار المدافع والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ، فأفسدت الحياة الهادئة وظلال شجرة غرسها فلاح اختلط عرقه بأرضها .
وتحتوي تركة الحاج المتوفي عبد الرحمن على عشرات المستندات والكواشين وأوراق رسمية مختلفة، يعود تاريخ صدور بعضها الى حقبة الحكم العثماني، والانتداب البريطاني على فلسطين، فمن بينها أوراق رسمية صادرة من الحكومة الفلسطينية التي كانت قائمة في ظل الانتداب البريطاني تثبت ملكيته الكاملة لأرض تبلغ مساحتها "2500" دونم .
وضمت الأوراق "مراسلة حربية " عمرها مائة عام، من جندي عثماني اسمه "عبد العزيز" أرسلها إلى والد جده "عبد الرحمن" عام 1917، والذي كان يقطن في قرية "الهوج" ، ليستفسر منه عن أوضاع المنطقة بعد انسحاب الجيش العثماني من القرية إثر احتلالها من الجيش البريطاني .
وجاء في نص "المراسلة الحربية" ..إلى حضرة العزيز الحاج عبد الرحمن أدامه الله، بعد السلام عليكم، إلى حضرتكم الشريف، ابنكم المشتاق إليكم من طرفكم ذهب يستطلع منكم على عدد المنايا ، وأوضاع الإنجليز هذا ماتعرفونه.. وسلام إلى حضرتكم وسلام إلى يوسف وجبريل". وقد دون على المراسلة التاريخ الإفرنجي اى السنة المالية العثمانية1360- إفرنجي 1917م، وهو العام الذي صدر فيه عن الحكومة البريطانية ما يعرف بوعد بلفور لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويقول حسين ابو العيش لـ" قدس نت "،"عندما خرج أبي من القرية جمع كل ما لديه من مستندات وأوراق رسمية وأقفل البيت وامسك بمفتاح المنزل بيده ونزح للقطاع، سنبقي متمسكين بالحق وسيبقي مفتاح البيت بأيدينا رمزا على حق العودة لن نتخلى عنه وأولادي من بعدي سيبقون متمسكين حتى نسترد الحق الذي سلب عنوة ".
كما وحرص الحاج عبد الرحمن على ان يبقي معه جواز سفر صادر عن الحكومة الفلسطينية في عهد الانتداب التي كان مقرها في القدس، وقد دون في داخل الجواز السماح بالسفر لثلاث دول "سوريا والأردن وتونس" .
عقد زواج صدر بتاريخ 12/5/1945م، ضريبة معارف القرية صادرة عام 1945م، طوابع بريدية فلسطينية قديمة، يعود عمرها إلى عام 1929، وهي الحقبة التي احتلت فيها بريطانيا فلسطين، نقش على الطوابع صورة المسجد الأقصى المبارك، بطاقة المساعدات الخيرية والتي كانت تسمى قطارات الرحمة، التي تقدمها الحكومة المصرية للفلسطينيين بعد النكبة، كلها اوراق يحتفظ بها اللاجئ الفلسطيني.
ويميز ابو العيش حبه الجامح للتاريخ المنقول ويضيف" انه يحب ان يوثق التاريخ المنقول والذي يحصل عليه من كبار السن ويقوم بكتابته ونشره من خلال مدونته الخاصة ".
في عام 1970م ، استطاع ابو العيش ان يزور قرية آجداده وآباءه "الهوج" وكان في صحبته عمته التي تعرف القرية جيداً وكانت على وعي تام حين حدثت النكبة، ويقول "لقد بحثت (عمتي) على المنزل الذي كانت تقيم فيه لكنها وجدت معالم القرية تغيرت ، ولم تجد سوى مدرسة القرية وهي قائمة إلى الآن فأما جميع المنازل التي كانت تم إزالتها ".
وقرية "الهوج" هي قرية فلسطينية تاريخية تقع على مسافة 18 كلم شرق غزة، بلغ عدد سكانها عام 1945 حوالي 810 نسمة، وهدمتها العصابات الصهيونية وهجرت اهلها عام النكبة 1948م والتي يحيي الفلسطينيون في هذه الايام ذكراها الـ 65، وتقوم حالياً على أنقاض القرية مستعمرة "دوروت" ومستعمرة "جيفيم".
وتعود تسميت القرية بهذا الاسم نسبة لهوج ملك طبريا الذي أخذه السلطان صلاح الدين الأيوبي أسيراً سنة 1179م ، وتقع بالقرب منها خربة "تل جمه" .
تقرير/طارق الزعنون
عدسة/محمود عيسى
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.631508830211247.1073742110.307190499309750&type=1
 


 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025