أحلام تُبَرّعم في وادي الليمون
عابود - ألف: يعيش نهاد عبد المجيد البرغوثي (أبو مصطفى) حلمه الخاص، في وادي الليمون، المعروف بينابيعه المتعددة، في بلدة عابود، قريبًا من بلدة بيت ريما.
ويعمل البرغوثي (45) عامًا، في متنزه متواضع، افتتحه قبل نحو ثماني سنوات، مستفيدا من ينابيع المياه، بالإضافة الى عنايته بمشاريع زراعية صغيرة، وسط ظروف يقول بانها صعبة، مع تواضع رأسماله، واجراءات سلطات الاحتلال، التي تمنع البناء في المنطقة، لأنها مصنفة (ج) وفقا لاتفاق اوسلو، حيث السيطرة الاحتلالية كاملة في المنطقة.
وقال البرغوثي، بان سلطات الاحتلال المختصة، صورت المباني التي اقامها، وتمنعه من اضافة المزيد، مما يجعل أي تفكير بتطوير المتنزه، من الامور الصعبة.
ويحوي المتنزه، بركتين للسباحة، واحدة مخصصة للرجال، واخرى للنساء والاطفال، ويتم تعبئتها من مياه نبعي (ظهر القطان) و(عين الدلبي)، ويوجد في الوادي ينابيع اخرى مثل: عين الزرقاء، وعين الصابونة، وعين علم، وعين المغارة، التي يستفيد من مياهها صاحب متنزه اخر أُقيم في بداية الوادي.
ويقول البرغوثي: "كانت عائلتي تعمل في الزراعة، ولكن مع فتح سوق العمل الاسرائيلي، ومثلما فعل كثيرون، ترك والدي الارض، وذهب للعمل عاملا في إسرائيل، وفعلت مثله انا ايضا، ولكن قبل ثماني سنوات، تنبهت الى ان الارض اصبحت خربة، ورأيت، مع اغلاق سوق العمل الاسرائيلية في وجوه كثير من الفلسطينيين، انه ان الاوان لتحقيق حلمي بإقامة متنزه وإحياء الارض، فحفرنا بركة في اعلى موقع من الارض، لكي نجمع فيها المياه، ونستفيد منها في الزراعة، وتشجيع المزارعين على العودة الى الارض، ولكن لم يتشجع احد".
ويضيف: "مجرى الوادي ضيق، لذا من الصعب الاستفادة منه في الزراعة فقط، فعملت في مشروعي على الجمع بين المتنزه الترويحي، والزراعة، فاقمت بيوتا بلاستيكية".
وتقف الى جانب البرغوثي، زوجته أُمّ مصطفى التي تقول: "إقامة هذا المتنزه كان حلم حياة زوجي، فدعمته، لأنه يستحق ذلك، ولأنه ايضا دعمني في تحقيق حلمي بنيل الشهادة الجامعية، التي حصلت عليها بعد الزواج".
وتتذكر أم مصطفى البدايات: "بدأ العمل في حفر البركة الاولى، بشكل تعاوني، وساعدنا الاصدقاء في ذلك، ثم فتحناها للجمهور بشكل متواضع، وكنا نتقاضى شيقلين فقط كرسوم، وبدون رسوم للأصدقاء، ثم استمرينا بالعمل، ولكن ينتظرنا المزيد".
ويشكو البرغوثي، من قلة منسوب المياه، ويقول: "كان منسوب المياه 15 لتر/الثانية، اما الان وفيما يخص نبعي ظهر القطان، والدلبي التي استفيد من مياهها، فان منسوبهما عندما افتتحت المسبح كان 8 لتر/الثانية، اما الان فيتراوح بين 3-2,5 لتر/ الثانية".
ويعتبر وادي الليمون، مكانا مفضلا لرحلات المشي للمستوطنين اليهود، الذين اعطوا الوادي وعيونه اسماءً عبرية، واعدوا الخرائط المناسبة لذلك، في حين يفتقد الزوار العرب، كما يشير البرغوثي، لمثل هذا النوع من الخرائد.
وفي منتصف شهر نيسان 2011، بدأت جمعية الحياة البرية في فلسطين، بترسيم المسارات الطبيعية للضفة الغربية، لتوضيح مزايا البنية الجغرافية والبيئية والتاريخية والدينية والأثرية، لتكون دليلا إرشاديا للزوار، وكانت البداية في بلدة عابود، وتم ترسيم خط مسار بطول 9 كلم في منطقة وادي الليمون والبلدة نفسها مرورا بمواقع طبيعية وأثرية ودينية، بمساعدة طاقم كشافة مجموعة دير اللاتين في عابود.
ويقول البرغوثي، بان وادي الليمون، اخذ اسمه، من كثرة الحمضيات فيه، وتم انشاء محطة ضخ في العهد الاردني، لتزويد القرى المجاورة بالمياه من ينابيعه، واستمر بالعمل لسنوات بعد الاحتلال عام 1967.
وحسب دليل عابود السياحي الذي حرره الدكتور عادل يحيى: "كان وادي الليمون قديما يزرع بأشجار التفاح، وبعد النكبة عام 1948، استبدل اهالي القرية اشجار التفاح بالليمون الشهري لوجود سوق افضل له في المدن المجاورة. في العام 1964 أُقيم على هذه الينابيع مضخة للمياه كانت تسقي ثلاث عشرة قرية مجاورة اضافة الى عابود نفسها، التي كانت من اوائل القرى في المنطقة التي تتصل بشبكة مياه، ولكن هذا المشروع استغنى عنه حديثًا، واستبدل ببئر ارتوازية غربي وادي الليمون يسمى مشروع وادي سريدة، الذي يزود حوالي ثلاثين قرية فلسطينية ومستعمرة اسرائيلية بالمياه. وحديثا بدا اهالي عابود بزراعة اراضي هذا الوادي بالخضروات على مدار السنة، واقاموا مشاريع سياحية كالمتنزهات وبرك السباحة".
ويشهد الوادي الان عودة مكثفة له، من قبل اهالي عابود والقرى المجاورة، بفضل المشاريع التي اقيمت في الوادي، بفضل مبادرين مثل البرغوثي وزوجته.
ويعمل البرغوثي (45) عامًا، في متنزه متواضع، افتتحه قبل نحو ثماني سنوات، مستفيدا من ينابيع المياه، بالإضافة الى عنايته بمشاريع زراعية صغيرة، وسط ظروف يقول بانها صعبة، مع تواضع رأسماله، واجراءات سلطات الاحتلال، التي تمنع البناء في المنطقة، لأنها مصنفة (ج) وفقا لاتفاق اوسلو، حيث السيطرة الاحتلالية كاملة في المنطقة.
وقال البرغوثي، بان سلطات الاحتلال المختصة، صورت المباني التي اقامها، وتمنعه من اضافة المزيد، مما يجعل أي تفكير بتطوير المتنزه، من الامور الصعبة.
ويحوي المتنزه، بركتين للسباحة، واحدة مخصصة للرجال، واخرى للنساء والاطفال، ويتم تعبئتها من مياه نبعي (ظهر القطان) و(عين الدلبي)، ويوجد في الوادي ينابيع اخرى مثل: عين الزرقاء، وعين الصابونة، وعين علم، وعين المغارة، التي يستفيد من مياهها صاحب متنزه اخر أُقيم في بداية الوادي.
ويقول البرغوثي: "كانت عائلتي تعمل في الزراعة، ولكن مع فتح سوق العمل الاسرائيلي، ومثلما فعل كثيرون، ترك والدي الارض، وذهب للعمل عاملا في إسرائيل، وفعلت مثله انا ايضا، ولكن قبل ثماني سنوات، تنبهت الى ان الارض اصبحت خربة، ورأيت، مع اغلاق سوق العمل الاسرائيلية في وجوه كثير من الفلسطينيين، انه ان الاوان لتحقيق حلمي بإقامة متنزه وإحياء الارض، فحفرنا بركة في اعلى موقع من الارض، لكي نجمع فيها المياه، ونستفيد منها في الزراعة، وتشجيع المزارعين على العودة الى الارض، ولكن لم يتشجع احد".
ويضيف: "مجرى الوادي ضيق، لذا من الصعب الاستفادة منه في الزراعة فقط، فعملت في مشروعي على الجمع بين المتنزه الترويحي، والزراعة، فاقمت بيوتا بلاستيكية".
وتقف الى جانب البرغوثي، زوجته أُمّ مصطفى التي تقول: "إقامة هذا المتنزه كان حلم حياة زوجي، فدعمته، لأنه يستحق ذلك، ولأنه ايضا دعمني في تحقيق حلمي بنيل الشهادة الجامعية، التي حصلت عليها بعد الزواج".
وتتذكر أم مصطفى البدايات: "بدأ العمل في حفر البركة الاولى، بشكل تعاوني، وساعدنا الاصدقاء في ذلك، ثم فتحناها للجمهور بشكل متواضع، وكنا نتقاضى شيقلين فقط كرسوم، وبدون رسوم للأصدقاء، ثم استمرينا بالعمل، ولكن ينتظرنا المزيد".
ويشكو البرغوثي، من قلة منسوب المياه، ويقول: "كان منسوب المياه 15 لتر/الثانية، اما الان وفيما يخص نبعي ظهر القطان، والدلبي التي استفيد من مياهها، فان منسوبهما عندما افتتحت المسبح كان 8 لتر/الثانية، اما الان فيتراوح بين 3-2,5 لتر/ الثانية".
ويعتبر وادي الليمون، مكانا مفضلا لرحلات المشي للمستوطنين اليهود، الذين اعطوا الوادي وعيونه اسماءً عبرية، واعدوا الخرائط المناسبة لذلك، في حين يفتقد الزوار العرب، كما يشير البرغوثي، لمثل هذا النوع من الخرائد.
وفي منتصف شهر نيسان 2011، بدأت جمعية الحياة البرية في فلسطين، بترسيم المسارات الطبيعية للضفة الغربية، لتوضيح مزايا البنية الجغرافية والبيئية والتاريخية والدينية والأثرية، لتكون دليلا إرشاديا للزوار، وكانت البداية في بلدة عابود، وتم ترسيم خط مسار بطول 9 كلم في منطقة وادي الليمون والبلدة نفسها مرورا بمواقع طبيعية وأثرية ودينية، بمساعدة طاقم كشافة مجموعة دير اللاتين في عابود.
ويقول البرغوثي، بان وادي الليمون، اخذ اسمه، من كثرة الحمضيات فيه، وتم انشاء محطة ضخ في العهد الاردني، لتزويد القرى المجاورة بالمياه من ينابيعه، واستمر بالعمل لسنوات بعد الاحتلال عام 1967.
وحسب دليل عابود السياحي الذي حرره الدكتور عادل يحيى: "كان وادي الليمون قديما يزرع بأشجار التفاح، وبعد النكبة عام 1948، استبدل اهالي القرية اشجار التفاح بالليمون الشهري لوجود سوق افضل له في المدن المجاورة. في العام 1964 أُقيم على هذه الينابيع مضخة للمياه كانت تسقي ثلاث عشرة قرية مجاورة اضافة الى عابود نفسها، التي كانت من اوائل القرى في المنطقة التي تتصل بشبكة مياه، ولكن هذا المشروع استغنى عنه حديثًا، واستبدل ببئر ارتوازية غربي وادي الليمون يسمى مشروع وادي سريدة، الذي يزود حوالي ثلاثين قرية فلسطينية ومستعمرة اسرائيلية بالمياه. وحديثا بدا اهالي عابود بزراعة اراضي هذا الوادي بالخضروات على مدار السنة، واقاموا مشاريع سياحية كالمتنزهات وبرك السباحة".
ويشهد الوادي الان عودة مكثفة له، من قبل اهالي عابود والقرى المجاورة، بفضل المشاريع التي اقيمت في الوادي، بفضل مبادرين مثل البرغوثي وزوجته.