الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

سيد كيري: عفوا نقطة نظام / د. عبد الرحيم جاموس


السيد كيري وزير خارجية الولايات المتحدة، نتمنى له النجاح في مهمته أكثر من أي وزير خارجية سبقه، منذ هنري كسنجر إلى مدام كلينتون، فقد عنوا أنفسهم بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد أخفق الجميع منهم بإيجاد نهاية وتسوية لهذا الصراع المزمن، ونتمنى للسيد كيري أن لا يلاقي الإخفاق نفسه ...!
سيد كيري عليك أن تتوقف عند أسباب الإخفاق والفشل الذي مني به سابقوك في هذه المهمة، وأن تتلافى الوقوع بها ثانية وتقوم بتكرارها، ونحن نعرف أن الدبلوماسية الأمريكية منشغلة بكثير من الملفات المتفجرة في الشرق الأوسط وغيره، فإن تحقيق الإنجاز والنجاح لك وللدبلوماسية الأمريكية تحتاج منك أن تكون أكثر تبصرا وحكمة وعدلا من سابقيك، لقد كان السبب الرئيسي لإخفاق من سبقك في هذا الشأن هو مجافاتهم للقانون الدولي ولقواعد الشرعية الدولية ولقرارات الأمم المتحدة التي تحكم هذا النزاع، والنزول عند رغبة الكيان الصهيوني وأمراضه النفسية وهواجسه الأمنية، وإجازة جرائم الحرب من استيطان وجدران وضم للأراضي، وإسقاط للحقوق المشروعة للفلسطينيين ...! لذلك نود أن نسجل نقطة نظام قبل أن تنتهي سيد كيري من صياغة ((إطار الإتفاق)) الذي تزمع عرضه على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف إبقائهما على طاولة المفاوضات إلى ما لا نهاية، دون أفق ملموس وحقيقي لتوصلهم إلى حل أو تسوية تنهي الصراع .. !
سيد كيري إن القليل الذي رشح عن ((إطار الإتفاق)) من التصريحات القليلة التي نطقتم بها لا توحي على الإطلاق أنكم جادون في التوصل إلى تسوية حقيقية تنهي الصراع، فلماذا كل هذا الجهد الذي لن يتمخض عن أي شيء يذكر، إنك تحمل حقيبة الخارجية والعالم يموج بالمشاكل والقضايا وأقدم هذه المشاكل والقضايا هي قضية فلسطين، فقد شغلت عصبة الأمم ثم هيئة الأمم وصدر بشأنها العديد من القرارات، فالشعب الفلسطيني موجود منذ آلاف السنين في وطنه فلسطين ولم تنقطع صلته بوطنه، وعدت فلسطين من الأقاليم (أ) التي تستحق تقرير المصير في صك الانتداب لعام 1921 م ومن ثم صدر قرار التقسيم عن الجمعية العامة في 29/11/1947 م ونص على إقامة دولة فلسطين، وفي 1967/02/11 م صدر القرار رقم 242 عن مجلس الأمن لمعالجة العدوان الإسرائيلي وتصدر ديباجته عدم جواز ضم أراضي الغير بالقوة، وفي عام 1974 م اعترف بالشعب الفلسطيني وبممثله الشرعي والوحيد م. ت ف. وصدرت القرارات التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وفي 29/11/2012 م تقدم الزعيم الفلسطيني محمود عباس للأمم المتحدة بطلب العضوية في الأمم المتحدة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا وفق الشرعية الدولية ، وحظي الطلب الفلسطيني بموافقة فاقت المتوقع، إن تجاهل كل هذه الوقائع والحقائق في صياغة إطار الإتفاق، هو سبب الإخفاق الذي ينتظر مهمتك كوزير خارجية، إضافة إلى هبوطك عند مستوى الهواجس التي يعاني منها الكيان الصهيوني وقياداته، إن نقطة النظام هذه التي نقدمها لكم تهدف مساعدتكم في بناء أفكاركم وتصوراتكم التي يجب أن تستندو إليها وتبعدكم عن الفشل وتقربكم من النجاح، وتمكن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من الاستمرار في عملية تفاوضية تكون هادفة وتعيد الحقوق المشروعة لأصحابها بما يتفق وقواعد القانون الدولي التي يجب أن يحتكم إليها في إنهاء الصراع، لا وفق الأمزجة والهواجس الأمنية والمرضية للعقلية الصهيونية ...!


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025