عَلَم فلسطين: أربعة ألوان تزهو بتاريخ البلاد
محافظات - ألف- عبد الباسط خلف:
استفاق الفتي علي يونس باكرا على غير عادته، وانطلق إلى مدرسته بعلم فلسطين وآخر يحمل الرقم( 194) في إشارة إلى الترتيب الذي ستحمله الدولة المستقلة في المنظمة الدولية، غير أنه عاد أدراجه، فوضع حقيبته وأخذ يرفرف براية بلده المحتل، يقول لـ(ألف): عرفنا عن استحقاق أيلول، وأننا سنطالب بالدولة في أمريكا، وأتمنى أن تصير لنا دولة وطائرات وحدود، ونرفع أكبر علم في العالم.
لكن هدى الشيخ إبراهيم، التي تدرس الثانوية العامة، تفتش عن دلالات لون العلم الذي اصطبغت به جنين، ومدن الوطن، مع بدء العد التنازلي لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين، والتي ستشهد تقديم طلب فلسطين لعضوية الأمم المتحدة.
مما عرفته هدى استعانة بقراءاتها:" عام 1917 رفع الفلسطينيون علم الثورة العربية كرمز للحركة الوطنية العربية، وفي عام 1947م اعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي هذا العلم رمزا للتحرير والوحدة للأمة العربية .
وخلال النكبة عاد الفلسطينيون وتبنوا هذا العلم ثانية واقروه في المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة عام 1948، وعلى اثر ذلك اعترفت الجامعة العربية بهذا العلم كرمز للشعب الفلسطيني، بعدها أقرته أيضا منظمة التحرير خلال المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في القدس عام 1964 .
فيما يؤكد رئيس قسم التاريخ في جامعة النجاح الوطنية د. أمين أبو بكر لـ(ألف) أن اللون الأسود يرمز إلى آل البيت، وهو العلم الذي رفعه الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يسمى( راية العقاب). أما اللون الأخضر فيشير إلى الحسن والحسن وهما من أبناء الإمام علي ابن أبي طالب، بينما يدلل الأبيض على الخلافة الأموية التي اختارت هذا اللون رمزا لها، أما الأحمر فهو إشارة إلى آل البيت والهاشميين في الحجاز.
ويوضح أبو بكر أن ترتيب العلم لم يكن بشكله المعتاد، فقد قرر الأمير عبد الله بن الحسين العام 1920 فصل الأسود عن الأخضر بلون أبيض، عدا عن قاعدته الحمراء، كما أضاف عليه لاحقاً النجمة السباعية التي تشير إلى "السبع المثاني" أو سورة الفاتحة.
وبدأ الفلسطينيون في تظاهراتهم بعد وعد بلفور العام 1917 برفعه، لأنه كان يرمز إلى العروبة والثورة، وهو الذي اعتمد لاحقاً رمزاً لفلسطين، مثلما كان راية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ويسرد محمد جرار، الذي يعمل سائقا، حكاية مع أول علم فلسطيني صنعه مع رفاقه بداية الثمانينيات، حينما أحضروا القماش، وحاكوه بالإبرة والخيط في بيت جدته، في جنين: "كان العلم ممنوعاً، ولم يكن شائعاً، وحينما كنا نراه نشعر بحالة غريبة، واليوم نرفعه في انتظار الدولة، ويباع في المكتبات، غير أنه يحمل لون الشهداء والأرض والنضال".
ونشط جرار في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت العام 1987، وتخصص في صنع الأعلام ورفعها خلال المسيرات، وعلى أعمدة الكهرباء، وكان يعيد الكرة مع كل اقتحام لجيش الاحتلال، الذي كان يجبر أبناء شعبنا على إنزالها، يقول ضاحكاً: قالت لي جدتي يوماً لو قبض عليك جنود الاحتلال ومعك الأعلام التي تصنعها لكسروا يديك.
استفاق الفتي علي يونس باكرا على غير عادته، وانطلق إلى مدرسته بعلم فلسطين وآخر يحمل الرقم( 194) في إشارة إلى الترتيب الذي ستحمله الدولة المستقلة في المنظمة الدولية، غير أنه عاد أدراجه، فوضع حقيبته وأخذ يرفرف براية بلده المحتل، يقول لـ(ألف): عرفنا عن استحقاق أيلول، وأننا سنطالب بالدولة في أمريكا، وأتمنى أن تصير لنا دولة وطائرات وحدود، ونرفع أكبر علم في العالم.
لكن هدى الشيخ إبراهيم، التي تدرس الثانوية العامة، تفتش عن دلالات لون العلم الذي اصطبغت به جنين، ومدن الوطن، مع بدء العد التنازلي لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين، والتي ستشهد تقديم طلب فلسطين لعضوية الأمم المتحدة.
مما عرفته هدى استعانة بقراءاتها:" عام 1917 رفع الفلسطينيون علم الثورة العربية كرمز للحركة الوطنية العربية، وفي عام 1947م اعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي هذا العلم رمزا للتحرير والوحدة للأمة العربية .
وخلال النكبة عاد الفلسطينيون وتبنوا هذا العلم ثانية واقروه في المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة عام 1948، وعلى اثر ذلك اعترفت الجامعة العربية بهذا العلم كرمز للشعب الفلسطيني، بعدها أقرته أيضا منظمة التحرير خلال المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في القدس عام 1964 .
فيما يؤكد رئيس قسم التاريخ في جامعة النجاح الوطنية د. أمين أبو بكر لـ(ألف) أن اللون الأسود يرمز إلى آل البيت، وهو العلم الذي رفعه الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يسمى( راية العقاب). أما اللون الأخضر فيشير إلى الحسن والحسن وهما من أبناء الإمام علي ابن أبي طالب، بينما يدلل الأبيض على الخلافة الأموية التي اختارت هذا اللون رمزا لها، أما الأحمر فهو إشارة إلى آل البيت والهاشميين في الحجاز.
ويوضح أبو بكر أن ترتيب العلم لم يكن بشكله المعتاد، فقد قرر الأمير عبد الله بن الحسين العام 1920 فصل الأسود عن الأخضر بلون أبيض، عدا عن قاعدته الحمراء، كما أضاف عليه لاحقاً النجمة السباعية التي تشير إلى "السبع المثاني" أو سورة الفاتحة.
وبدأ الفلسطينيون في تظاهراتهم بعد وعد بلفور العام 1917 برفعه، لأنه كان يرمز إلى العروبة والثورة، وهو الذي اعتمد لاحقاً رمزاً لفلسطين، مثلما كان راية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ويسرد محمد جرار، الذي يعمل سائقا، حكاية مع أول علم فلسطيني صنعه مع رفاقه بداية الثمانينيات، حينما أحضروا القماش، وحاكوه بالإبرة والخيط في بيت جدته، في جنين: "كان العلم ممنوعاً، ولم يكن شائعاً، وحينما كنا نراه نشعر بحالة غريبة، واليوم نرفعه في انتظار الدولة، ويباع في المكتبات، غير أنه يحمل لون الشهداء والأرض والنضال".
ونشط جرار في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت العام 1987، وتخصص في صنع الأعلام ورفعها خلال المسيرات، وعلى أعمدة الكهرباء، وكان يعيد الكرة مع كل اقتحام لجيش الاحتلال، الذي كان يجبر أبناء شعبنا على إنزالها، يقول ضاحكاً: قالت لي جدتي يوماً لو قبض عليك جنود الاحتلال ومعك الأعلام التي تصنعها لكسروا يديك.