علامات فارقة ... كي لا تضيع الحقيقة - سري القدوة
في ظل هذا النجاح الوطني والسياسي وإنجازات التي تحققها القيادة الفلسطينية يحاول الخارجين عن الصف الوطني تمرير المشاريع المشبوهة التي تتماشى مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي وتنسف حلم الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وتزامنا مع خطوات القيادة الفلسطينية الثابتة باتجاه انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس، وفي ظل اشتداد الهجمة الأميركية الإسرائيلية على القيادة الفلسطينية ورئيسها، أطلت علينا فئة مشبوهة تختبئ زورًا خلف غزة وحقوقها، ولكنها تعمل وفي انسجام كامل مع سياسة الاحتلال على إخراج القيادة الفلسطينية المتمسكة بالثوابت من المشهد الفلسطيني وإحلال زمرة مشبوهة مكانها تتماشى مع سياسات الاحتلال، وتنسف حلم الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
بالرغم من هذه الضغوط، إلا أن القيادة الفلسطينية أظهرت ثباتا منقطع النظير أمام محاولات ثنيها عن التوجه للأمم المتحدة وأظهرت جرأة وترابطا وطنيا في التصدي لسياسات الاحتلال والاستيطان، وحشدت الدول العربية والرأيين العربي والعالمي، ونفذت حملة دبلوماسية دون كلل، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال .
ما أن اقتربت القيادة وبخطى ثابتة من تحقيق اختراق في جدار الاحتلال، عادت تلك الزمرة المشبوهة التي خرجت على الرئيس الشهيد ياسر عرفات وهو محاصر، وتحت عناوين خادعة لضرب وحدة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وإثارة صراعات داخلية، وتضم فئة من المفصولين من حركة 'فتح' على خلفية الفساد والعلاقات الإقليمية والدولية المشبوهة، ولا تخدم في تحركاتها إلا الاحتلال ومخططاته.
اننا اايوم نطال قيادة حركة 'فتح' باتخاذ قرارات حاسمة بمحاسبة هذه الزمرة الخارجة عن مشروع الشعب الفلسطيني وصفه الوطني.
وتطالب من الكل الوطني بأخذ دورهم في الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني وقيادته الشرعية، ومكافحة كل الأجندات المشبوهة وأدواتها.
إننا في هذه المرحلة الحرجة نطالب جماهير شعبنا البطل بالالتفاف حول القيادة الشرعية ورئيسها والتصدي للمشروع الليكودي بسلخ غزة عن المشروع الوطني، ودفن حلم الدولة والاستقلال ودعم جهود القيادة في توجهها للأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال.