الخلد الفلسطيني: ضحية الآراء المسبقة
يعيش (الخلد الفلسطيني) المعروف بالعامية (الخلند) و(أبو عماية)، معظم وقته تحت الأرض، ويستدل عليه الناس، من خلال أكوام التراب التي يخرجها من تحت الأرض لبناء شبكة معقدة من الأنفاق.
ورغم أن الخلد، يمضي وقته في هذه الأنفاق، الا أن خروجه منها، يعني للفلاحين الدمار، لان هذا المخلوق الكليل، الذي بالكاد يستطيع الرؤية لعيشه في الظلام الدامس تحت الأرض، يأكل الاعشاب، ولا يترك للفلاحين شيئا يجنونه.
ويعتقد معظم الناس بان الخلد أعمى، ولكن دراسات حديثة كشفت على انه كليل، وربما بسبب عدم استخدامه لعينيه، طوال سنوات لا يعرف عددها، اختار خلالها السكن تحت الأرض، فإنها ضمرت وصغرت وأصبحت مغطاة بطبقة من الجلد. وهو أيضا حال أذنيه.
الخلد، غير كبير الحجم، ويمضي حياته في بناء الأنفاق، التي يخزن فيها أكله الذي يجمعه، وقد تكون أكثر خدمة قدمها للإنسان، هي معرفة الأخير كيفية حفر الأنفاق، ولعل أول نفق حفره الانسان، استوحاه من هذا المخلوق الصغير، الذي ارتضى لنفسه العيش في الظلام.
ولعل اختياره لهذا النوع من الحياة، سببه خشيته من الأعداء، وهم بالإضافة الى المزارعين، طائر البوم، الذي ينشط في الليل، مثل الخلد.
(الخلد الفلسطيني)، وهذا هو الاسم العلمي للخلد الذي يعيش في بلادنا، يصنف في فئة الثدييات، التي تزخر بأنواعها فلسطين، ولم يحظى الخلد الفلسطيني بدراسات كثيرة، ورغم ذلك فانه يمكن القول، بان هذا الخلد يمتاز بالذكاء، فهو مثلا، يكون حريصا على حفر مخرجين في مسكنه، حتى يستطيع الهرب، وهو أيضا مجد في حياته، فيعمل على خزن غذائه داخل أنفاقه، التي يحفرها بأسنانه، ويستخدم مقدمة رأسه وجوانب وجهه لتحسين الأنفاق.
ويخطط (الخلد)، الذي يفضل العزلة، مسكنه، وفق احتياجاته، فالأنفاق التي يحفرها بنفسه، تتكون من مداخل، وغرف متفاوتة الحجم، ويستخدم أكبر هذه الغرف، للنوم، والتي يراعي فيها أن تكون معتمة، وذات درجة حرارة ورطوبة ثابتة تقريبا.
تستعد الأم، لاستقبال المواليد الجدد، في شهر تشرين الاول، ببناء هضبة، لتلد فيها، تتكون من أنفاق وغرف، وتضع الانثى ما بين 3-4، يكون عليهم ان يواصلوا مسيرة هذا المخلوق الغريب، الذي يعيش بيننا، وينافسنا على الغذاء.
قبل عدة سنوات، لفت سلوك (الخلد الفلسطيني) عالم إسرائيلي، فدرس آليات التواصل بين عشيرة (الخلد)، وتوصل إلى أن أفراد (العشيرة)، الذين يعيشون معا في نفس الغرف والأنفاق، يتواصلون عن طريق الصوت والرائحة، ولكن هذا الاسلوب، لا يصلح، مع ساكني الأنفاق الأخرى، البعيدة عن بعضها البعض، فالرائحة لا تستطيع اختراق الجدران التي حبس الخلد نفسه فيها.
وتوصل العالم الإسرائيلي، بعد تجارب مخبرية عديدة، إلى أن الخلد، يمكنه التواصل مع أبناء جنسه، عن طريق حك رأسه، حيث تنتج ذبذبات تنتقل من مكان إلى اخر، تسير بسرعة 600-1500 مترا في الثانية.
ولاحظ هذا العالم، في أثناء تجاربه المخبرية، انه في حين يكون (الخلد) منهمكا في حك رأسه في البلاستيك، يكون الاخر مصغيا، ليتلقى الرسالة، ثم يتبادلان الأدوار.
الدراسات الحديثة عن الخلد، كشفت ان لمعظم أنواع هذا الحيوان، يوجد إصبع سادسة مخفية، يطلق عليها اسم (إبهام مزيف)، يستخدمها، كما ذكرت مجلة (الناشيونال جيوغرافيك)، في عددها الاخير (يناير 2012)، في تعزيز ما وصفته: "براعته الفائقة في حفر الجحور"، وهذا يناقض ما هو معروف في بلادنا بان الخلد يستخدم أسنانه، في حفر الأنفاق، وربما يمكن لأبحاث اخرى وجديدة، ان تكشف الكثير عن (الخلد الفلسطيني) وتغير من نظرتنا له، وقد تساعد على مد جسور العلاقات بين الفلسطيني وخلده.
ورغم أن الخلد، يمضي وقته في هذه الأنفاق، الا أن خروجه منها، يعني للفلاحين الدمار، لان هذا المخلوق الكليل، الذي بالكاد يستطيع الرؤية لعيشه في الظلام الدامس تحت الأرض، يأكل الاعشاب، ولا يترك للفلاحين شيئا يجنونه.
ويعتقد معظم الناس بان الخلد أعمى، ولكن دراسات حديثة كشفت على انه كليل، وربما بسبب عدم استخدامه لعينيه، طوال سنوات لا يعرف عددها، اختار خلالها السكن تحت الأرض، فإنها ضمرت وصغرت وأصبحت مغطاة بطبقة من الجلد. وهو أيضا حال أذنيه.
الخلد، غير كبير الحجم، ويمضي حياته في بناء الأنفاق، التي يخزن فيها أكله الذي يجمعه، وقد تكون أكثر خدمة قدمها للإنسان، هي معرفة الأخير كيفية حفر الأنفاق، ولعل أول نفق حفره الانسان، استوحاه من هذا المخلوق الصغير، الذي ارتضى لنفسه العيش في الظلام.
ولعل اختياره لهذا النوع من الحياة، سببه خشيته من الأعداء، وهم بالإضافة الى المزارعين، طائر البوم، الذي ينشط في الليل، مثل الخلد.
(الخلد الفلسطيني)، وهذا هو الاسم العلمي للخلد الذي يعيش في بلادنا، يصنف في فئة الثدييات، التي تزخر بأنواعها فلسطين، ولم يحظى الخلد الفلسطيني بدراسات كثيرة، ورغم ذلك فانه يمكن القول، بان هذا الخلد يمتاز بالذكاء، فهو مثلا، يكون حريصا على حفر مخرجين في مسكنه، حتى يستطيع الهرب، وهو أيضا مجد في حياته، فيعمل على خزن غذائه داخل أنفاقه، التي يحفرها بأسنانه، ويستخدم مقدمة رأسه وجوانب وجهه لتحسين الأنفاق.
ويخطط (الخلد)، الذي يفضل العزلة، مسكنه، وفق احتياجاته، فالأنفاق التي يحفرها بنفسه، تتكون من مداخل، وغرف متفاوتة الحجم، ويستخدم أكبر هذه الغرف، للنوم، والتي يراعي فيها أن تكون معتمة، وذات درجة حرارة ورطوبة ثابتة تقريبا.
تستعد الأم، لاستقبال المواليد الجدد، في شهر تشرين الاول، ببناء هضبة، لتلد فيها، تتكون من أنفاق وغرف، وتضع الانثى ما بين 3-4، يكون عليهم ان يواصلوا مسيرة هذا المخلوق الغريب، الذي يعيش بيننا، وينافسنا على الغذاء.
قبل عدة سنوات، لفت سلوك (الخلد الفلسطيني) عالم إسرائيلي، فدرس آليات التواصل بين عشيرة (الخلد)، وتوصل إلى أن أفراد (العشيرة)، الذين يعيشون معا في نفس الغرف والأنفاق، يتواصلون عن طريق الصوت والرائحة، ولكن هذا الاسلوب، لا يصلح، مع ساكني الأنفاق الأخرى، البعيدة عن بعضها البعض، فالرائحة لا تستطيع اختراق الجدران التي حبس الخلد نفسه فيها.
وتوصل العالم الإسرائيلي، بعد تجارب مخبرية عديدة، إلى أن الخلد، يمكنه التواصل مع أبناء جنسه، عن طريق حك رأسه، حيث تنتج ذبذبات تنتقل من مكان إلى اخر، تسير بسرعة 600-1500 مترا في الثانية.
ولاحظ هذا العالم، في أثناء تجاربه المخبرية، انه في حين يكون (الخلد) منهمكا في حك رأسه في البلاستيك، يكون الاخر مصغيا، ليتلقى الرسالة، ثم يتبادلان الأدوار.
الدراسات الحديثة عن الخلد، كشفت ان لمعظم أنواع هذا الحيوان، يوجد إصبع سادسة مخفية، يطلق عليها اسم (إبهام مزيف)، يستخدمها، كما ذكرت مجلة (الناشيونال جيوغرافيك)، في عددها الاخير (يناير 2012)، في تعزيز ما وصفته: "براعته الفائقة في حفر الجحور"، وهذا يناقض ما هو معروف في بلادنا بان الخلد يستخدم أسنانه، في حفر الأنفاق، وربما يمكن لأبحاث اخرى وجديدة، ان تكشف الكثير عن (الخلد الفلسطيني) وتغير من نظرتنا له، وقد تساعد على مد جسور العلاقات بين الفلسطيني وخلده.