مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

صور- صلالة.. مدينة الضباب ودرّة ظفار

شاطيء المغسيل في صلالة بسلطنة عمان خالد الخالـدي
"لا تأخذ من المكان إلا الذكريات الجميلة.. ولا تترك إلا آثار أقدامك"، عبارة خطّتها وزارة السياحة العُمانية قرب كهف المرنيف على شاطئ المغسيل، أحد أجمل المناطق السياحية في مدينة صلالة العاصمة الإدارية لمحافظة ظُفار على الساحل الجنوبي لسلطنة عُمان.
يقع شاطئ المغسيل على بعد 40 كيلومترا غرب صلالة، حباه الله بروعة الجمال ما جعله يستقطب آلاف المصطافين الباحثين عن الراحة والاستجمام بعيدا عن الحرارة الملتهبة في دول الخليج العربي. تتميز صلالة بمناخها المعتدل صيفا وشتاء، وبسقوط الأمطار على شكل رذاذ أواسط شهر حزيران/ يونيو إلى منتصف أيلول/ سبتمبر، وخصوصيتها المناخية جعلت طقسها استثنائيا وظاهرة متفردة حيث النسيم العليل والغيوم المعبقة بالرذاذ، والضباب الذي يغطي الجبال والهضاب، والخضرة التي تكسو الأرض.
كهف المرنيف صخرة قاتمة اللون شاهقة ومجوّفة، أسفلها ممرّ ضيق يؤدي إلى شاطئ المغسيل حيث النوافير الطبيعية والشلالات التي تضفي على المكان أجواء جمالية غاية في الروعة. على شاطئ البحر جرف صخري شبه مستوٍ يرتفع بضعة أمتار، ولدى اندفاع الأمواج القوية باتجاه الجرف المقعّر تصدر أصوات تشبه صوت الرعد، وتخرج المياه من فتحات في سطح الصخور مشكّلة نوافير ترتفع عدة أمتار فتنثر الرذاذ المنعش في المكان، وترسم لوحة جميلة تجتذب المتنزهين بمختلف أعمارهم وجنسياتهم، فيما يشكّل انحسار الأمواج القوية عن الصخور شلالات لا تقل روعة عن النوافير.
"إتين.. السهل والجبل"
في الطريق إلى جبل إتين في الجهة الشمالية من صلالة، وعلى مقربة من مركز البلدية الترفيهي حيث تقام فعاليات مهرجان صلالة السياحي، لا بدّ أن تمر من سهل إتين، فترى على مدّ النظر مئات بل آلاف الخيم في هذا السهل. والتخييم عادة قديمة يحرص أهالي صلالة على تكرارها في موسم الخريف، بهدف تمتين أواصر المحبة بين الأهالي والأقارب والأسر.
وهنا يمكن تناول وجبة "المَظْبي"، وهي أكلة شعبية تشتهر بها ظفار، وخاصة أثناء الرحلات وفي المناسبات والأعياد، وهي عبارة عن شواء لحم الخراف أو الدجاج بطريقة خاصة، إذ تفرش حصى صغيرة على الأرض ويوضع الحطب فوقها بترتيب معين، ثم يغطى الحطب بالحصى مع ترك فتحة صغيرة في الأسفل لإشعال النار، ويملأ الفراغ بين الحصى بقطع أصغر من الحصى حتى يغطى الحطب بالكامل.. تشعل النار في الحطب وتترك حتى تخمد ويتحول الحطب إلى جمر، ثم توضع قطع اللحم فوقها حتى تنضج.
على بعد كيلومترات يقع جبل إتين الذي يرتفع 2000 متر عن سطح البحر، ويمتد بطول 75 كيلومترا، وما أن تبدأ بالصعود حتى ينتابك شعور بأنك في عالم آخر.. ينثر رذاذ المطر المتطاير أجواء استثنائية، ويزداد تدريجيا كلما واصلت الصعود وسط الضباب الذي يغلف المكان، وما أن تصل إلى قمة الجبل حتى يراودك إحساس بأنك تسير فوق غيوم مشبعة برذاذ منعش.
وإضافة إلى العيون التي تتدفق منها المياه، يقع فوق الجبل قبر النبي أيوب عليه السلام، الذي يحظى باهتمام معظم الزوار والسياح، مع أن الروايات اختلفت حول موقع القبر، وقد ذكرت المصادر التاريخية أن نبي الله أيوب، الذي اشتهر بالصبر، عاش ومات في أرض حوران جنوب دمشق، وله أكثر من مقام هناك، ويقال أيضا إن قبره في محافظة ظفار في أعلى جبل أتين.
مدينة البليد الأثرية
على الشريط الساحلي في المنطقة الواقعة بين الدهاريز والحافة في صلالة، تقع مدينة البليد الأثرية، التي كانت تمثل مركزا سكانيا رئيسيا منذ نحو ألفي عام قبل الميــلاد، وبرزت خلال العصر الحديدي المتأخر كمدينة مركزية نشطة، ثم ازدهرت فـي العصور الإسلامية.
ويعد متنزه البليد الأثري المسجل على قائمة التراث العالمي منذ عام 2000م، والذي يضم "متحف أرض اللبان" من أهم المعالم التي يمكن من خلاله الإطلال على عُمان بمختلف مناطقها عبر الأزمنة.
دخلنا إلى المتنزه بواسطة سيارة كهربائية صغيرة قادها مدير الموقع.. مررنا ببحيرة صغيرة فيها بعض القوارب وتتجمع حولها أسراب من الإوز.
قدم مدير الموقع نبذة عن مدينة البليد التي استفادت من ازدهار تجارة اللُبان من خلال صلاتها التجارية بموانئ الصين والهند والسند واليمن وشرق إفريقيا من جهة، والعراق وأوروبا من جهة أخرى.
وقال إن التخطيط العمراني والتجاري شكّل سمة بارزة لهذه المدينة من حيث تأثره بالتطور الحضاري للمدن في العصر الإسلامي، وخططت لتصبح مدينة متكاملة تضم جميع المرافق والمنشآت التجارية والإدارية والدينية، مثل الحصن، والمسجد الجامع، ومساجد الفروض، ومنشآت صناعية، بالإضافة إلى المناطق السكنية وما تحتاجه من مرافق ومنشآت كالأسواق وغيرها.
وبين مدير الموقع أن المدينة بأكملها كانت محاطة بسور، وتنتشر فيها أبراج دفاعية، وأن هذا الثراء في عمارة المدينة وتكويناتها، أدى إلى نشاط اقتصادي مزدهر تجاريا وصناعيا.
وعن البحث الأثري والترميم في الموقع، أشار إلى تعاون في هذا المجال مع بعثات دولية، وخاصة من إيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا، وأن مكتب مستشار السلطان للشؤون الثقافية يقوم بتنفيذ العديد من برامج التنقيب والصيانة والحماية وبرامج تأهيل وتطوير وتنمية الموقع كمتنزه أثري وثقافي متكامل.
"خور البليد"
يحيط بالمدينة خندق مائي من الجهة الشمالية والشرقية والغربية، إلا أن خور البليد في الجهة الغربية اندثر بفعل الزمن، ويعتقد أن الخور كان يستخدم لنقل البضائع إلى المدينة من السفن الراسية في البحر أو كمرسى طبيعي للسفن الصغيرة ،أو كحماية طبيعية للمدينة من السيول لتصريف المياه إلى البحر، ويعتبر خور البليد محمية طبيعية.
ويتكون الخور من بحيرة من المياه العذبة، تحيط بها حواجز رملية عالية وبعض أشجار الغاب أو البوص، وكان الخور الذي يصل عمقه إلى خمسة أمتار، متصلا بالبحر إلا أن التأثيرات والتغيرات الساحلية وتجمع الرواسب الصخرية والطمي أدى إلى فصله عن البحر.
وسط الموقع يمكن مشاهدة آثار الجامع الكبير وهو عبارة عن بناء يعود تاريخه إلى القرن الرابع الهجري، مساحته 1732 مترا مربعا، ويحتوي على 144 عمودا تشكل 12 صفا من الأعمدة، إضافة إلى ملحقات المسجد والقلعة التي كانت سابقا قصرا لحاكم المدينة، وعدد من الأبراج الدائرية.
وفي محيط المسجد الكبير توجد بقايا خمسين مسجدا صغيرا، وهذا دليل على ثراء السكان في تلك الحقبة، كما يعتقد مدير الموقع.
الحفريات كشفت عن مبان غريبة تنتمي إلى فترتين تاريخيتين مختلفتين، تميزت مباني الفترة الأولى بالصلابة والتناسق والشكل المستطيل، والتي يرجح أنها مساجد، استخدمت في بنائها حجارة مربعة وضعت فوق طبقة كلسية، أما البناء العلوي للمرحلة الثانية فلا ينم عن تقنية تشابه المرحلة الأولى.
وسط الأطلال، ركام هائل هو بقايا حصن البليد، الذي يرتفع 13 مترا، مع ثلاثة أبراج دائرية على الزوايا، إضافة إلى عدة أبراج أخرى نصف دائرية، ويعتقد أن حصن البليد يتألف من أكثر من أربعة طوابق، وكان يستخدم مسكنا للسلطان ومركزا للحكم أيضا.
متحف "أرض اللُبان"
يشكل متحف "أرض اللبان"، وفق مديره علي الكثيري، إطلالة شاملة على عُمان بمختلف مناطقها عبر الأزمنة، ويتكون المتحف من قاعتين: تقدم قاعة التاريخ موجزا لتاريخ عُمان من خلال الشواهد الحضارية والأثرية للتراث العُماني، فيما تقدم القاعة البحرية نماذج مصغرة للسفن العُمانية التقليدية، وموجزا لعلاقة العمانيين بالبحر.
وأضاف الكثيري لـ"وفا" إن المتحف يوفر لآلاف الزائرين والباحثين فرصة للتعرف على عُمان عبر تاريخها الطويل وتراثها البحري.
خور روري (سمهرم)
على بعد 40 كيلومترا إلى الشرق من مدينة صلالة، على الشريط الساحلي بين ولايتي طاقة ومرباط، تربض مدينة سمهرم القديمة بمنطقة خور روري التي كانت قائمة بين نهاية القرن الثالث قبــل الميلاد إلى الخامس الميلادي، وكانت تمثل أكثر المستوطنات أهمية في فترة ما قبل الإسلام بمحافظة ظفار، وتتوسط مناطق إنتاج اللُبان.
تشير بقايا مباني المدينة إلى أنها كانت مزدهرة بالمستوطنات البشرية، وكانت ذات تحصينات شامخة ومتميزة، وترتفع على مدخل المدينة بوابة ضخمة بداخلها معبد "إله القمر" ومخازن ومساكن ذات طوابق متعددة، كما تشير الشواهد من بعض الأدوات والعملة المعدنية والفخار إلى أن مدينة سمهرم كانت إحدى المدن العربية التي تميزت بعلاقات بحرية قوية مع مناطق البحر الأبيض المتوسط والهند ومنطقة الخليج.
مساحة المدينة المتبقية صغيرة، حلّ بها دمار كبير فأخفى الكثير من معالمها، وهي تقع على تلة ترتفع عن سطح البحر نحو 100 متر، ونظرا للأهمية التاريخية للمدينة فقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي.
وتضم المدينة قلعة منيعة ذات باب محصن تحميه أبراج خارجية، وبالقرب منها مبنى ضخم ربما كان قصر الحاكم أو معبدا للآلهة، بالإضافة إلى مبان سكنية ومخازن واسعة، وتوجد فيها بئر مياه محاطة جوانبها ببلاط حجري يظهر الهندسة المعمارية الرائعة، كما توجد بجانب البئر أحواض حجرية منحوتة في الصخر وصنعت بعناية فائقة ليتم من خلالها توزيع المياه إلى المواقع الهامة بالقلعة.
حملت منطقة سمهرم أسماء عديدة على مرّ العصور، ومنها موشا، موجا، موشكا، مسخا، بونت، سمهرم، ميناء البخور والعطور، منطقة خور روري، أرض اللبان، سم هورم، سما رام وتعني الخطة العظيمة، وأطلق عليها الإغريق البلاد السعيدة، فيما أطلق عليها الرومان بلاد البخور والعطور والقصور.
 ويعتبر ميناء سمهرم من أقدم وأهم موانئ العالم القديم، لوقوعه في الوسط وعلى المحيط الهندي، ويعتبر ميناء خاليا من العواصف البحرية وآمنا للملاحة وأشبه بمصب نهر، وتبعد المسافة بين الصخرتين الواسعتين عند مدخل الميناء نحو 300 متر، وكان عرض الميناء قديما عند المصب مساويا للمسافة بين الصخرتين، وكانت مياه الميناء مرتفعة بمترين أو يزيد عما هو عليه الآن بما يسمح بمرور السفن.
مركز للتجارة
وتشير المدونات التاريخية للرحلات إلى أن مدينة سمهرم كانت ترتبط بعلاقات تجارية كثيرة بمناطق العالم القديم، وهي من أوائل المناطق المتعاملة مع الفراعنة وأنشطها، ولعل أشهر هذه العلاقات مع بلاد النيل أيام الملك خوفو الأكبر عام 2590 قبل الميلاد، وأيام الملكة حتشبسوت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ويؤكد ذلك وجود رسم لسفينة فرعونية كانت ترسو في ميناء سمهرم وهو الرسم الموجود في معبد الدير بوادي الملوك في مدينة الأقصر المصرية.
كما تشير الدراسات إلى أن سمهرم كانت ترتبط بعلاقات تجارية مع عدة مناطق أخرى من مناطق العالم القديم مثل سبأ، وبلاد معين، وبلاد اليمن السعيد، وممالكها القديمة، وممالك بلاد الشام، والإغريق، والرومان، والموانئ الهندية، وبلاد ما بين النهرين، وبلاد فارس، والصين وغيرها من بلدان العالم القديم.
من هنا كان يتم تصدير اللُبان، والذهب، والعطور، والصمغ، وأصباغ العيون، وأشجار البخور، والأعشاب الطبيعية والطبية، إضافة إلى الخيول، والسمن البلدي وغيرها من المنتوجات المحلية.
في الزمن الغابر كانت السفن تزاحم بعضها بعضا في هذا الميناء، واليوم سفن الصحراء سيدة المكان.. قطيع من الإبل يرعى العشب بهدوء بين البحر وأطلال سمهرم.
وادي دربات
يجمع نسيم البحر ونسيم الجبل في مكان واحد في حالة نادرة.. وادي دربات في ولاية طاقة على بعد 35 كيلومترا من صلالة، يعتبر حديقة طبيعية بها مناظر خلابة لشلالات المياه والبحيرات والجبال والكهوف.
ويستوحي الوادي اسمه من موقعة الجغرافي، ومعناه في اللغة "طريق منفرج بين الجبال".. إنه واد مستطيل الشكل طوله عدة كيلومترات، تحيط به من كل الجهات سلاسل جبلية تكسوها الخضرة في موسم الخريف، وتكثر فيه البرك المائية وتنمو فيه الأعشاب والأشجار بكثافة.
يقصده العُمانيون وأبناء الخليج العربي وغيرهم.. يفترشون الأرض ويستمتعون بأوقاتهم ويتناولون الطعام في أجواء منعشة، وتحجب السحب أشعة الشمس في الوادي المنخفض بين الجبال، بينما يتساقط الرذاذ المنعش باستمرار، ويغلف الضباب المكان. فيما يستمتع الأطفال بركوب قوارب صغيرة في البرك المائية.
جبال خضراء شاهقة تحيط بالطريق المعبد إلى الوادي، ومرافق سياحية تحافظ على المناطق الرعوية والغطاء النباتي في السهول والأودية، إضافة إلى لوحات إرشادية تساعد الزوار والسياح على ارتياد الأماكن المناسبة في الوادي الذي أصبح محط الأنظار.
مرباط
سميت "مرباط" باسمها نسبة إلى مربط الخيل، إذ كانت تربية الخيول وتصديرها قديما هي التجارة الرائجة، إضافة إلى الصيد والرعي والحرف والفنون التقليدية، إلى جانب صناعة السفن الصغيرة والخناجر العمانية والمباخ".
تبعد مرباط نحو خمسة وسبعين كيلومترا شرق مدينة صلالة، واشتهرت قديما بكونها أحد موانئ تصدير اللبان الظفاري المشهور، وكان بها ميناء مشهور على بحر العرب. فيها الكثير من الخلجان، والأسماك الوفيرة من مختلف الأنواع، ويعتمد أهلها على تربية الإبل والغنم والبقر.
في الطريق بين صلالة ومرباط، تشاهد تضاريس ومناخات متنوعة.. صحراء وسهول، جبال وأودية سحيقة، وبحر متلاطم الأمواج.
حصن مرباط من أهم المعالم السياحية، لكن لم تتح لنا الفرصة لمشاهدته من الداخل، وأبلغنا رجل كان يفترش الأرض عند باب الحصن وأمامه إبريق من القهوة أو الشاي، إن المبنى مغلق لأعمال الصيانة.
بالإضافة إلى الحصن تتميز مرباط بمبانيها القديمة على الطراز المعماري العماني، وبها عدد من الأضرحة والمقابر القديمة، كضريح بن علي وضريح القلعي، وفيها عيون ماء وكهوف تنتشر في الجبال والوديان.
في الميناء الصغير لمرباط ترسو عشرات قوارب الصيد في ساعات الظهيرة، وينهمك فتى بتنظيف أخطبوط صغير خرج لتوّه من البحر، فيما ينشغل آخرون ببيع أنواع مختلفة من الأسماك الطازجة.
بقايا الأسماك والمخلوقات البحرية الأخرى التي يتم تنظيفها في الميناء تجتذب مئات النوارس التي تبحث هي الأخرى عن قوتها بين أيدي الصيادين.
المواقع السياحية والطبيعة والمناخ ليست وحدها التي تجتذب السياحة في ظفار بشكل عام وصلالة بشكل خاص، فشعب سلطنة عُمان ومعاملته الطيبة وحسن أخلاقه، والتزامه المميز بالنظام لها دور أيضا في تشجيع السياحة. كذلك لا يمكن إغفال توفر كل ما يحتاجه السائح في هذا البلد.. مئات أو آلاف الشقق الفندقية تنتشر في صلالة وعدد من الفنادق والمنتجعات الفخمة على شاطئ البحر، والأسعار معقولة وتكاد تناسب الجميع.
ظُفار ودرّتها صلالة بتاريخها العريق وتراثها.. بحاضرها ونهضتها وكل روعتها تستحق الزيارة، ومن المؤكد أن كل من يزور هذا المكان سيحمل ذكريات جميلة، وسيترك آثار أقدامه علّه يعود ذات يوم.
لمشاهدة الصور اتبع رابطنا التالي
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.492398477455617.125709.307190499309750&type=1

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024